تجاهل المواطنون في مدينة مومباي بالهند، قرار حظر التصوير "السيلفي" الذي أصدرته السلطات في المدينة الشهر الماضي، بعد تزايد حالات الوفاة نتيجة التقاط هذه الصور المجنونة في أماكن خطيرة. وفرضت السلطات في "مومباي" حظرًا على التقاط الصور الذاتية "سيلفي" في 16منطقة بالمدينة، للحدّ من حالات الوفاة الناجمة عن هذه الصورة. وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الناس ما زالوا يلتقطون الصور في الأماكن الخطرة وعلى حوافّ الجبال، للحصول على صور مثيرة، رغم أن السلطات وضعت لافتات تحذّر من التصوير في هذه المناطق، متجاهلين الحظر. وأضافت الصحيفة أن المدن الكبرى في هذه الدولة الآسيوية تعجّ بالأذرع الممدودة، والهواتف المحمولة في الأيدي، والابتسامات على الوجوه، وينقرون على هواتفهم لالتقاط صور السيلفي. ونوّهت الصحيفة البريطانية، إلى أنه -حتى رئيس الوزراء ناردرين مودي- لديه عصا إلكترونية لالتقاط الصور السيلفي، بحسب "عاجل". وقالت الصحيفة، إن هذه الطريقة أصبحت لها عواقب قاتلة في الهند؛ حيث ارتفع عدد القتلى جرّاء التصوير بهذه الطريقة إلى 19 شخصًا، من بين 49 شخصًا لقوا حتفهم على مستوى العالم جراء التصوير سيلفي خلال عام 2014. وأشارت ال"إندبندنت" إلى أن ذلك يرجع ربما لعدد السكان الكبير الذي يتجاوز مليار نسمة، كما أن الهند من أسرع الدول نموًّا في أسواق الهاتف المحمول. وجاء القرار بعدما طالبت المصالح الأمنية بمدينة مومباي، بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد من يغامرون بالتقاط الصور "السيلفي" في أماكن خطرة، معرضين حياتهم وحياة مرافقيهم لخطر الإصابة أو الموت. وكانت حادثة وفاة طالبة جامعية وصديقها الشابّ الذي هبّ لإنقاذها عندما سقطت في المياه خلال التقاطها صور "السيلفي" برفقة صديقاتها، قد أثارت ضجّة إعلامية في البلاد، وزادت من المطالبات بمنع هذه الظاهرة