قال عبد المنعم عبد المقصود، محامى جماعة "الإخوان المسلمين"|، إن الأدلة والقرائن التى قدمتها النيابة كفيلة تمامًا لإحكام الاتهام حول رقبة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وأعوانه. وأضاف: "أصبحنا قاب قوسين أو أدنى لصدور حكم قوى بالإدانة القوية للمخلوع وزبانيته"، وذلك ردًا على تأكيدات فريد الديب، محامى الرئيس المخلوع حسنى مبارك، بأن الأدلة التى قدمتها النيابة ضد مبارك وأعوانه فى قضية قتل المتظاهرين أدلة ضعيفة ولا ترقى للإدانة. وأوضح عبد المقصود أن مبارك يتمتع حاليًا بمحاكمة عادلة ومنصفة لم يكفلها هو أثناء توليه الحكم لخصومه السياسيين, حيث يحاكم الآن أمام قاضيه الطبيعى بتهمة قتل شعب, فى حين كان يحيل خصومه السياسيين إلى قضاء استثنائى رغم أن كل جريمتهم كانت هى التعبير عن آرائهم. وشن محامى الإخوان هجومًا حادًا على من وصفهم "بإعلام الفلول" الذين يحاولون تهيئة الرأى العام لبراءة المخلوع, وهو أمر بعيد المحال خاصة وأن كل الدلائل تؤكد صدور إدانة قوية لمبارك وأعوانه. من جانبه، قال المحامى أسعد هيكل، عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين، إن فريد الديب محامى مبارك يقدم الرئيس السابق أمام المحكمة فى صورة ملاك قدم حياته من أجل شعبه، وإنه يحاول استعطاف المحكمة تجاه مبارك من خلال ما قاله أثناء مرافعته بألا تستمع المحكمة إلى ما يردده الإعلام من تجريح وإساءة إلى الرئيس السابق. ويرى هيكل أن تعاون الديب فى المرافعة عن حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق يؤكد أن هناك اتفاقًا مبرمًا بين الرئيس المخلوع ووزير داخليته حتى يفلتا من المحاكمة دون أن يورط أحداهما الآخر. من جهته، قال أشرف عجلان - أحد دفاع الشهداء - إن الديب قام بمهاجمة النيابة بصورة شرسة عندما تحدثت عن سوزان مبارك حرم الرئيس المخلوع أثناء مرافعتها، فضلاً عن تحذيره للمحكمة من الحكم على المتهم سياسيًا حسبما ينادى الشارع المصرى. وأشار إلى أن النيابة أخطأت لأنها لم توقف التحقيقات أثناء تعنت الأمن القومى والشرطة فى مساعدتها فى جمع الأدلة، لافتًا إلى أنه كان الأجدر بها أن توقف التحقيقات وتحيل من يمتنع عن مساعدة العدالة إلى التحقيق. جاء هجوم المحامين على الديب بعد تضارب مواقفه، حيث كان يدافع عن زعيم حزب الغد المعارض أيمن نور عام 2005 فى قضية توزير توكيلات الحزب ويسب نظام مبارك ويتهمه بتلفيق الاتهامات، فيما يشيد بالمخلوع وأداء حكومته فى مرافعاته بقضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك ونجلاه والعادلى ومساعدوه.