نتنياهو: لدينا علاقات مع العرب علنية وسرية .. ودول عربية تغير موقفها الآن "زعيم له قوة جبارة لا تمكنه فقط من قيادة دولته إسرائيل، بل وتعزيز وتطوير المنطقة كلها والعالم"، هكذا وصف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق زعماء وقيادات يهودية أمريكيين. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الزعماء اليهود الذين التقوا السيسي خلال الأيام الماضية نقلوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي وصف الرئيس المصري له. ووفقًا للصحيفة، فإن القيادات اليهودية الأمريكية قالوا له إنه "خلال لقائنا مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس الماضي في القاهرة، قال لنا إن (نتنياهو زعيم وقائد لديه قوى جبارة، تساعده ليس فقط في إدارة دولته، وإنما يمكنها أن تحقق التقدم وتعزز المنطقة كلها والعالم". في المقابل، قال نتنياهو للقيادات اليهودية الأمريكية: "كل دولة عربية في الشرق الأوسط، فيما عدا سوريا التي لم تعد دولة كما كانت، مهددة من قبل الإسلام المتطرف"، مضيفًا: "دول عربية تغير مواقفها الآن؛ فهي لا ترى إسرائيل كعدو، إنما كحليف، خاصة ضد الإسلام المتطرف". وتابع: "هناك علاقات مع الدول العربية، كثير منها سرية، وجزء منها علني، هناك من يقولون إذا حدث تقدم في المسار مع الفلسطينيين، فإن هذا سيؤدي إلى منظومة علاقات طيبة مع العالم العربي، وأنا لا أتفق مع هذا؛ ففي رأيي أن علاقات طيبة أكثر مع العالم العربي ستجعل الفلسطينيين شركاء سلام". وقبل يومين، قالت القناة العاشرة العبرية، إن رؤساء الطائفة اليهودية بالولايات المتحدة التقوا الرئيس السيسي، وكان على رأسهم ملكولم هونلاين، أحد أكثر المقربين لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء الإسرائيلي. وذكرت أن الرئيس المصري أعرب عن التزامه بالمصالح بين إسرائيل ومصر، ووفقًا للمشاركين في اللقاء فإن الأخير تحدث بشكل إيجابي عن التزامه باستمرار المصالح المشتركة بين القاهرة وتل أبيب. وأشارت إلى أن اللقاء مع السيسي جاء بعد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع هونلاين والقيادات اليهودية الأمريكية في أنقرة، وذلك على خلفية المحادثات بين إسرائيل وتركيا التي تجرى هذه الأيام في جنيف، في مسعى للمصالحة بين الدولتين. وأوضحت أن "في إطار هذه المفاوضات، التقي رئيس طاقم المباحثات الإسرائيلي يوسي تشحنوفر مع نظيره التركي، من أجل إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب"، لافتة إلى أن "الكثير من البنود بين الجانبين تم الاتفاق عليها، فيما عدا مسألة الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، التي ما زالت تثير خلافات بين الجانبين".