نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدر بمصلحة الطب الشرعي في مصر، أنه «تم العثور على علامات صعق بالكهرباء في جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني». ورفعت مصلحة الطب الشرعي إلى مكتب النائب العام اليوم، السبت، تقريرها النهائي عن تشريح جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي تعرض للتعذيب وعثر عليه ميتا قرب القاهرة في وقت سابق هذا الشهر. وكان ريجيني «28 عاما» يجري أبحاثا محورها النقابات التجارية المستقلة في مصر، وكتب مقالات ينتقد فيها الحكومة المصرية، ما أثار تكهنات بأنه قُتل على يد قوات الأمن المصرية، بينما نفت وزارتا الداخلية والخارجية مسؤولية قوات الأمن عن مقتل ريجيني. وقال مكتب النائب العام، إنه لن يعلن محتوى التقرير في ظل استمرار التحقيقات، ولم يتسن لرويترز الحصول على نسخة للتأكد من محتوى التقرير، بحسب ما ذكرت اليوم، السبت. لكن مصدرا بارزا في الطب الشرعي، قال لرويترز إن جثة ريجيني، كان بها سبعة ضلوع مكسورة، بالإضافة لعلامات صعق بالكهرباء في العضو الذكري، وإصابات داخلية في مختلف أنحاء جسمه ونزيف بالمخ. وأضاف المصدر، أن «جثة ريجيني حملت كذلك علامات على جروح قطعية بآلة حادة، يشتبه أنها شفرة حلاقة، وسحجات وكدمات»، وقال أيضا إن الشاب الإيطالي تعرض على الأرجح لاعتداء بالعصى واللكم والركل. وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو، الأسبوع الماضي، إن تشريحا ثانيا جرى في إيطاليا «أظهر لنا شيئا لا إنساني.. شيئا حيوانيا». وأقيمت جنازة ريجيني في مسقط رأسه أمس الجمعة، وجدد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، مطالبته بتحديد المسؤولين عن الحادث ومعاقبتهم. وأرسلت إيطاليا فريق تحقيق للعمل مع السلطات المصرية، في مسعى للوصول لحقيقة ما حدث لريجيني.