كشف مصادر مسئولة، أن قنوات المعارضة بالخارج، المملوكة لجماعة "الإخوان المسلمين" تفرض حظرًا على ظهور المتمسكين بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى السلطة. وقال مصدر فضل عدم نشر اسمه ل"المصريون"، إن "المتمسكين بالثورة وشرعية الرئيس مرسي ممنوعون من الظهور على فضائيات كثيرة معارضة للنظام خارج البلاد، وعندما يتم استضافتهم يكون ذلك على استحياء". وعلق المصدر قائلاً: "هذه هي الحقيقة للأسف"، رافضًا الكشف عن مزيد من التفاصيل قائلاً إن ذلك سيكون في وقت لاحق. وكان الإعلامي ماجد عبدالله كشف منذ أيام عن وجود توافق إسلامي علماني حول شخصية "ليبرالية" لرئاسة مصر خلفًا للرئيس عبدالفتاح السيسي. وأكد الإعلامي ل"المصريون"، أن "أمريكا، والخليج، والإسلاميين، يسعى لحل الأزمة؛ لكن الفصيل الأقوى لا يقبل بالتنازل عن شرعية الرئيس السابق محمد مرسي"، حسب قوله. ولجأت بعض القنوات المحسوبة على "الإخوان" إلى تغيير سياستها، بعد أن بدأت في تسليط الضوء على "الثوار" واستضافة الكثير من غير المحسوبين على الجماعة والرافضين لسياستها. وبدا ملاحظًا التغير الواضح في سياسة هذه القنوات من خلال التركيز بشكل أكبر على ثوار 25يناير وشارع محمد محمود وماسبيرو ومجزرة بورسعيد والدفاع الجوي. وقال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن "جماعة الإخوان تعلم جيدًا أهمية الإعلام ومدى تأثيره على الرأى العام وبالتالى فهى تستخدمه لتشويه صورة النظام الحالي". وأضاف ل"المصريون": "الجماعة تستقطب المعارضين لخدمة مصالحهم الشخصية وبث أفكارها المتطرفة"، مع ذلك رأى أن "تلك الفضائيات لن تؤثر على الرأى العام بسبب نواياها الخبيثة". وقال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن "القنوات التابعة للجماعة قنوات ذات طابع أيديولوجى مغلق، وبالتالى تلك القنوات سخرت من أجل الدعاية لأفكار الجماعة ليس إلا". وتابع: "الجهود التى تبذلها الإخوان فى شتى الاتجاهات لجذب تعاطف الشارع لن تتحقق فى ظل تلك القيادات التى تحكم الجماعة". وطالب عبد العزيز، جماعة الإخوان المسلمين ب "الكف عن بث الأفكار التى من شأنها تشويه مصر أمام العالم"، بحسب رأيه. فيما يرى الخبير الإعلامى هشام قاسم، أن هذه القنوات فشلت فشلاً ذريعًا ولم تحقق شيئًا حتى الآن. وأضاف، أن السياسة التى تتبعها تلك الفضائيات سبب رئيس فى عدم تأثيرها على الرأى العام، موضحًا أن الإعلام المصرى عامة يفتقد للكثير من المهنية فى تناول الكثير من الموضوعات.