النشطاء يدعمون "أوبر" لمواجهة جشع "التاكسى الأبيض" وائل غنيم: يجب تعديل المنظومة بأكملها.. ومنى سيف: أفضل الأبيض ولكن بعد التعديل
دشن عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" حملة للدفاع عن شركة "أوبر وكريم" الخاصة بتنقلات المواطنين، وذلك بعد الهجمة الشرسة التي شنها سائقو التاكسي الأبيض عليهم من خلال الوقفات الاحتجاجية والاعتداء على هؤلاء السائقين التابعين لتلك الشركات. قام رواد التواصل الاجتماعي برفع هاشتاج تحت شعار "جربوا سواقين كريم بدل تكسيات التنكين"، وذلك لدعم تلك الشركات على حساب سائقي التاكسي الأبيض بعد بيان استغلالهم للمواطن البسيط وعدم تشغيل العداد الخاص بالتاكسي على الرغم من أن ذلك يعد مسألة غير قانونية. ولم تكن مواقع التواصل الاجتماعي فقط التي انفجرت لدعم تلك الشركات أنما اتجهت بعض الأشخاص لدعمها عن طريق إرسال ذلك الهاشتاج عبر الإيميلات الخاصة بالمواطنين المصريين المتفاعلين عبر الفضاء الإلكتروني. ومع تلك الحملات أعلن عدد من النشطاء السياسيين دعمهم للشركات الخاصة مثل "أوبر وكريم" عن طريق طرح الأزمة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". قال وائل غنيم الناشط السياسي: "أوبر وكريم هما إثبات عملي إن المصريين ممكن يتعاملوا مع بعض بتحضُّر واحترافية، السائق مستعد ياخد الأجرة المحددة ليه وهو راضي وبيقدم أفضل ما عنده، والمستخدم مستعد يدفع تكلفة الخدمة بدون فصال ويعامل السائق باحترام". وأضاف غنيم في تدوينته: "ليه ده بيحصل؟ عشان فيه (حتى الآن) نظام بتحترمه الشركة وبيحترمه السائق والمستخدم لأنه بيقدم فائدة حقيقية للكل، فيه شفافية وتكافؤ فرص مع وجود آليات للمكافأة عند الصواب أو المحاسبة عند الخطأ". وتابع غنيم: "قارن ده بأي نظام بيقوم على الرشوة والفساد والمحسوبية ومفيهوش تكافؤ فرص ولا آليات لمكافئة المجتهد أومحاسبة المخطئ. النتيجة الحتمية هي إن الناس مش هتحترم قوانين النظام ده وهيبقى نظام فاشل البقاء فيه للأفسد وهيطلع أسوأ ما في الناس من سلوكيات زي الخداع والنصب والبلطجة لما تشوف أي نظام فاشل .. بلاش تقول إن العيب في الناس العيب مش في الناس .. العيب في النظام". فيما حللت منى سيف الناشطة السياسية تلك الظاهرة وفضلت التعامل مع سائقى التاكسي الأبيض لدعم لقمة عيشهم بدلًا من الشركات الكبرى، ولكن مع التحفظ على طريقة المعاملة، داعية لضرورة وجود منظومة متكاملة تحفظ حقوق المواطن والسائقين، حيث قالت: "المشكلة اللي حاصلة حوالين أوبر ماهياش فريدة من نوعها, و متكررة في كتير من البلاد اللي فيها خدمة أوبر, لانه سواقين التكاسي بيتضرروا فعلا منها و دول قطاع كبير ومش المفروض يستهان به". وأضافت سيف: "في نفس الوقت مفهوم أن خدمة أوبر لها مميزات فعلا,غير انها بتوفر معاملة ألطف للعملاء, لكن كمان موضوع ان الحساب خاضع لنظام مركزي و بالتالي برة سيطرة السائق بيخلي التعامل سلس أكتر و بيقلل جدا احتمالات المشاكل و النصب. كمان نظام التحكم و المتابعة بيخليها خدمة آمنة أكتر فكتير من صديقاتي بقوا بيعتمدوا عليها بشكل أساسي في التنقل و دي ميزة مهمة جدا و مفتقدينها في كل وسائل المواصلات بكل درجاتها". وأوضحت: "بس بشكل شخصي, لو حد اهتم كفاية انه يعمل سيستم يحقق مميزات أوبر قدر الامكان بس مع سواقين التاكسي, أنا هافضل التعامل مع التكاسي و لو من باب الحفاظ على أكل عيشهم و مصدر دخلهم -على عكس أوبر-الأساسي, زي ماكدة باحاول اتمسك بان مش كل حاجة تبقى من ألفا ماركت و عودي و ان قدر الامكان نشتري الحاجات الأساسية من البقال اللي تحت البيت". وأضافت: "محتاجين نظام بابليكيشن-شبه ايزي تاكسي- يبقى فيه شبكة من سواقين التكاسي, بس الحساب فيه مش عن طريق عداد سهل هو يلعب فيه و يغيره, لكنه عن طريق نظام مركزي بيدينا معلومات الطريق و الحساب احنا و السواقين". وتابعت: "طريقة تقييم لهم عن طريق العملاء, و طريقة عادلة لتحديد امتى يتم حذفهم من الشبكة لأنهم أساءوا في تقديم الخدمة أو لانهم غير آمنين وطريقة برضو للتتبع و تسجيل الطريق و بيانات أساسية للسائقين لضمان حماية اكتر".