نشرت شبكة " سي إن إن" الأمريكية الإخبارية تقريرا بشأن الضجة التي أثارتها حادثة " السجادة الحمراء" على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد ظهورها خلال موكب الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة ال 6 من أكتوبر فى حفل افتتاح مجمع سكني مُخصص للفقراء . وقالت الشبكة ،في ثنايا تقرير نشرته على نسختها الإلكترونية، إن سجادة حمراء قد تم وضعها للسيسي السبت الماضي أثناء مرور موكبه في إحدى ضواحي القاهرة لحضور حفل مشروع الإسكان الاجتماعي، والذي كان من المقرر أن يتحدث فيه عن سياساته التقشفية. وأوضحت الشبكة الأمريكية إلى إن أكثر من 25% من السكان في مصر تحت خط الفقر، وفقا لتقرير حديث صادر عن برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة في العام 2014 ، فيما قدرت تقارير تكلفة السجادة بأكثر من مليون جنيه، حيث إن المسافة التي فرشت عليها السجادة بلغت 4 كيلومترات. وأثارت السجادة الحمراء التي وضعت للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات في مدينة 6 أكتوبر مؤخرا، غضب الكثير من النشطاء بسبب التكاليف التي تحملتها مؤسسة الرئاسة من أجل الظهور، بهذا الشكل المبالغ فيه وهو ما يعد إسرافًا لا مبرر له، في الوقت الذي يؤكد فيه الرئيس بأن الدولة لن تستطيع الاستمرار في دعم المياه مطالبا المصريين بالتقشف. وعبر عدد من الإعلاميين عن رفضهم للمشهد الذي وضع السيسي بنظرهم في موقف محرج، قائلين إن المرافقين للرئيس هم من تسببوا في ذلك ويجب التحقيق معهم لأنهم أساءوا له. ونقلت الشبكة الأمريكية عن العميد إيهاب القهوجي نائب مدير إدارة الشئون المعنوية دفاعه عن استخدام السجادة الحمراء في عديد من البرامج المتلفزة، من بينها برنامج مذاع على فضائية " أوربت"، واصفا إياها بأنها" عبارة عن مادة من القماش الخفيف، تستخدم منذ أكثر من 3 سنوات، واستخدمت في جميع احتفالات الدولة، وتوضع لتزيين الشكل العام، وتعطي انطباعا جيدا للاحتفال الذي ينقل إلى العالم، ثم يتم رفعها، واستخدامها في حفل آخر". وأضاف القهوجي: "السجادة ليست مكلفة، وتم استخدامها من قبل، وسيتم استخدامها في الحفلات المقبلة،" مشيرًا إلى أنه تم استخدامها في حفل افتتاح قناة السويس، ومشروع شرق التفريعة والفرافرة، وكافة المشروعات التي تشرف عليها القوات المسلحة. وتابع: "لا يوجد لها أي تكلفة، نريد أن نعطي انطباعات أن مصر تسير في الاتجاه السليم، ونعطي نوعًا من البهجة أن شعبنا وقواتنا المسلحة قادرين على تنظيم أي شيء يبعث بالراحة في نفوس المواطنين بشكل عام".