أسقطت وسائل إعلام مصرية لفظ "العنتيل"، على المتهمين في فضائح جنسية، انتشرت أخبارها بشكل لافت فى مصر خلال العامين ولا توجد كلمات أو تعبيرات تفسر معنى كلمة "عنتيل"، في عدة معاجم للغة العربية، وبينها "لسان العرب" و"القاموس المحيط"، وأقرب الكلمات إليها هى العُنْتُل؛ وتعني: "الصُّلْب الشديد". "العنتيل" متعة محرمة لجأ إليها أصحابها وباتت مصدر تهديد لاستقرار الأسرة ومجتمعنا خاصة بعد حالات الطلاق المتعددة وترصد "المصريون" ظاهرة العنتيل للإلقاء الضوء عليها والحد من انتشارها. عنتيل الشرقية كشفت تحقيقات النيابة العامة بقسم ثان الزقازيق، برئاسة المستشار أحمد سعيد، وإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوبالشرقية، عن صحة تحريات مباحث الآداب، حول تصوير مدرس نفسه مع 7 سيدات داخل شقة الزوجية الخاصة به، وشقق أخرى، في أوضاع مخلة بالآداب، وأن زوجته لم تسمح بممارسة تلك الأعمال بشقتها، وعندما واجهته بالفيديوهات ضربها وأهانها، فتركت المنزل وحررت محضرًا ضده، وسلمت الفيديوهات للشرطة. وكشفت التحقيقات، التي باشرها الرائد عصام عتيق، قيام زوجة المدرس "ش.م" 29 سنة مبرمجة حاسب آلى عن تقديم بلاغ يحمل رقم 1453 لسنة 2016 جنح قسم ثان، تتهم زوجها فيه بالتعدي عليها بالضرب وطردها من المنزل لإشباع رغباته واستقطاب العديد من السيدات داخل مسكن الزوجية. وقالت الزوجة، في بلاغها، إنها فور علمها بممارسة زوجها الرذيلة مع السيدات داخل مسكنها قامت بالبحث داخل الشقة، وعثرت على أسطوانة سى دى، ظهر من خلالها زوجها مع عدد من السيدات في أوضاع مخلة، واحتفظت بالأسطوانة، وعندما واجهت زوجها بها، اعتدى عليها بالضرب وطردها من منزل الزوجية، توجهت قوة من مباحث قسم ثان الزقازيق، برئاسة الرائد عصام عتيق، وضبطت الزوج. عنتيل المحلة كانت البداية في قرية بلقينا مركز المحلة بعد تداول فيديوهات جنسية بين عدد من شباب القرية لعبد الفتاح الصعيدي مدرب الكاراتيه بنادي بلدية المحلة وابن القرية، مع عدد من السيدات عددهن 11، وبعض نساء المدينة. وانتشرت تلك الفيديوهات بين شباب القرية والقرى المجاورة بسرعة البرق، حتى أصبح الشباب يتداولونها ويحتفظون بها على هواتفهم الشخصية. بينما يشهد نادى البلدية حالة من القلق والتوتر بين أعضائه، عقب قضية الفضيحة الجنسية لمدرب الكاراتيه الذي كان يمارس الرذيلة بعد ظهور سيدات عضوات بالنادي فى الفيديوهات. وتم تحديد أسماء سيدات، من بينهن 5 مطلقات و3 متزوجات لشخصيات وعائلات عامة، وأخرى سيئة السمعة سبق اتهام بعضهن في قضايا الآداب وممارسة الدعارة. وكان رواد موقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورًا لنائب رئيس مجلس الدولة المستشار ناصر عبد الرحمن أحمد جابر. "عنتيل إيتاي" فى مايو الماضي ضبطت أجهزة الأمن بإحدى قرى مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة شخصًا بحوزته فيديوهات لعلاقات محرمة تجمعه بعدد من السيدات، وتمت إحالته للمحاكمة، "عنتيل دمنهور" في 12 أكتوبر، ضبطت رجال مباحث الآداب بالبحيرة، ما عرف إعلاميًا ب"عنتيل دمنهور"، إثر ورود بلاغ لقسم حماية الآداب من الشخص ذاته محل الاتهام، يفيد بتعرضه لعملية تشهير وابتزاز من سيدة اتهمها بتهديده بعرض مقاطع جنسية تجمعهما نظير الحصول منه على مبالغ مالية، كما قدم فلاشة تحوى مقاطع جنسية تجمع بينه وبين المذكورة. العنتيل كلمة أصبحت متداولة في الشارع المصري بعدما ظهرت في أحد الأفلام السينمائية عام 1996؛ حيث جسد الفنان الراحل أحمد زكى شخصية "عباس العنتيل" في فيلم "استاكوزا"، ووصف عباس بلقب "العنتيل" كناية عن فحولته الشديدة، وعلاقاته النسائية الواسعة. ومؤخرًا أصبح لقب "عنتيل" نعتًا لأشخاص صورًا أنفسهم فى أوضاع مخلة مع نساء وفتيات، وتسربت بطريقة أو أخرى هذه الصور إلى مواقع الإنترنت. قطب: اضطراب نفسي مشين قالت الدكتورة هبة قطب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الجنسية، إن أسباب تصوير الرجل للنساء أثناء ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية، يرجع إلى اضطراب نفسى مشين لهذا العنتيل، حيث إنه يريد أن يرى نفسه يمارس تلك العلاقات الجنسية مرة تلو الأخرى، ليثير داخله الشعور بالفحولة والرجولة، وهذا قد يكون نوعًا من أنواع الإدمان. الدكتور إبراهيم مجدى أستاذ الطب النفسى فى جامعة عين شمس قال إن ظاهرة "العنتيل" هى من أنواع التطور المرضى للأشخاص السيكوباتيين ذوى الإضرابات جنسية، يستخدمون التكنولوجيا لبلوغ أعلى مراحل النشوة، من خلال الاستمتاع بتصوير أنفسهم أثناء ممارسة الجماع.