سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هبة قطب تكشف الأسباب النفسية لتصوير العلاقات الجنسية خبيرة نفسية: بطلات الفيديوهات مصابات بالشراهة والبرود ويكرهن الرجال منذ الطفولة.. وكثرة علاقات الرجل بسبب إسرافهم فى مشاهدة «البورنو»
انتشرت فى الآونة الأخيرة فيديوهات لرجال يمارسون خلالها علاقات جنسية مع سيدات فى ظاهرة أطلق عليها الأعلام «العنتيل»، كما حدث مع السلفى ومدرب الكاراتيه وغيرهما. وحول تصوير كل عنتيل للنساء اللاتى يسلمنه أجسادهن برضائهن، تثور العديد من الأفكار والشكوك والتساؤلات فى أذهاننا، حول أسباب تصوير تلك الفيديوهات المشينة، وهل هذه الرذيلة وتصويرها هو نوع من أنواع الإدمان؟ تقول الدكتورة هبة قطب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الجنسية، إن أسباب تصوير الرجل للنساء أثناء ممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية، يرجع إلى إضطراب نفسى مشين لهذا العنتيل، حيث إنه يريد أن يرى نفسه يمارس تلك العلاقات الجنسية مرة تلو الأخرى، ليثير داخله الشعور بالفحولة والرجولة، وهذا قد يكون نوعا من أنواع الإدمان. وأكدت قطب أن الرجل الذى يمارس علاقات جنسية متعددة، يكون مكثرا من مشاهدة الأفلام الجنسية «بورنو» عبر الإنترنت، ويريد أن يثبت لنفسه أنه يقدر أن يفعل مثل تلك الأفلام المشبوهة، والحقيقة أن تلك الأفلام لا أساس لها من الصحة، وتحمل أفكارا شاذة ومغلوطة. وعن النساء اللاتى يلجأن إلى علاقة جنسية غير شرعية مع غير أزواجهن، أوضحت استشارى الطب النفسى والعلاقات الجنسية، أنهن فى الحقيقة يعانين من الشراهة الجنسية، التى تسمى ب «Satyriasis»، وتصبح مستعدة لممارسة البغاء، وهذا يرجع إلى أسباب أخرى، فهى فى الواقع تعانى من برود جنسى، ويظهر التحليل النفسى أن لديها نزعة عميقة نحو كراهية الرجال منذ عهد الطفولة. وتضيف قطب: يلجأ بعض الرجال إلى العلاقات غير الشرعية مع نساء أخريات خارج عش الزوجية، لأنها ترفع لديه قدرته الجنسية أكثر وأكثر، ويرتفع لديه الشعور بالرضا النفسى لأنهن لا يعرفن عنه أى شئ، ولا يكون خاضعا للرقابة ولا خاضعا للرأى. ومن جانبه، أشار الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، إلى أن مشاهدة الفيديوهات من قبل العنتيل والاحتفاظ بها، يرفع لديه الشعور بالأمان، وهو برهان على رجولته الطاغية، ويحفز لديه الإحساس بأنه يريد أن ينشئ علاقة أخرى تنضم إلى تلك الألبومات الخادشة للحياء. ويضيف استشارى الأمراض النفسية والعصبية، أن من ضمن الأسباب التى تجعل الكثير من النساء يمارسن الجنس مع غير أزواجهن، هى عدم وصولهن إلى الذروة أو الأورجازم الخاص بهن، خلال علاقتهن الشرعية مع أزواجهن، حيث يصل الرجل إلى ذروته ومتعته دون التركيز فى الطرف الآخر، فبالتالى يبحثون عمن يشبع لديهن تلك الرغبة. ومن جهته يوضح الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، شخصية «العنتيل» بأنه شخص «سيكوباتى» أى «ضد مجتمعى»، ويعانى من السلوك «الاستعرائى»، مضيفا أن أهم ما يميز هذا الشخص هو الاندفاعية، ويتحكم به مبدأ اللذة السريعة، والتى تظهر على شكل انحرافات جنسية وسلوكية، بالإضافة إلى أنه غير متوافق اجتماعيا مع قواعد العيب والحرام فهو يشعر باللذة والانتصار عندما يقلل من قدر الطرف الآخر. ويضيف من الأمثلة على هذا مدرب الكاراتيه والذى كان يقوم بالانتقام من الشخصيات الاجتماعية المرموقة بممارسة الجنس مع زوجاتهم، وتصويرهن للشعور بلذة الانتصار والانتقام من هذه الشخصيات المحترمة. ويتابع د. هارون: يتصف هذا الشخص «بالسلوك الاستعرائى» وهو الرغبة فى أن يراه الجميع عاريا، فهو قد يقف بالشرفة عاريا، أو قد يجلس بالمنزل والشرفات مفتوحة بالملابس الداخلية فقط، مشيرا إلى أن هذا الشخص قد يلجأ إلى التدين السطحى أو الظاهرى بهدف الحصول على مميزات وثقة الآخرين به بدون مجهود، وبالتالى يمكنه من ممارسة شذوذه بدون أن يعترضه أى شخص. وفى الغالب يتم اكتشاف تلك الفيديوهات عن طريق الخطأ مثل قيام أحد الأصدقاء بالإبلاغ عنه، أو سرقتها من على أجهزة الكمبيوتر. وفى نفس السياق تقول الدكتورة هبة العيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، «العنتيل» هو شخص غير سوى، ويعانى من «عقدة النقص» ويتميز بشذوذ السلوك، مؤكدة على أنه شخصية سيكوباتية أو ضد مجتمعية بنسبة %99، ويميل إلى تصوير علاقته الجنسية لأنه يعانى من «عقدة اليكترا»، ويسعى لابتزاز الضحية مرات أخرى حتى يقوم بممارسة الجنس مرات ومرات. وتفسر د. هبة العيسوى تلك العقدة، بأن الرجل يكون متعلقا بشدة بأمه، ولكنه يعلم أن والدته تمارس علاقة جنسية مع والده، لذلك يسعى إلى ممارسة الجنس مع عدة سيدات حتى يشبع هذا الانتقام، وغالبا ما يدمن مشاهدة الأفلام الإباحية وتصبح كالعادة السرية تماما. وتضيف العيسوى يتميز هذا الشخص بأنه متناقض، فهو يظهر بشكل وديع وهادئ وعطوف، أو شخصية دينية متزمتة، وقد يطلق اللحية، أو يلبس الجلباب من أجل إخفاء صورته الداخلية المنحرفة والتى تميل إلى الشذوذ. وتتابع العيسوى: كما أنه يعانى من الإحساس بالتضخم الجنسى، لذا لا تكفيه امرأة واحدة ليشعر بالشبع الجنسى، بل يميل إلى ممارسة الجنس مع أكبر عدد ممكن من السيدات.