يُخطئ من يعتقد أن الكرة المصرية، متقدمة ومتطورة ومبتكرة وهى الأولى فى أفريقيا.. ربما نكون كذلك لأن الكرة فى إفريقيا بالأساس غير مُنظمة وغير محترفة ويشوبها الكثير من المخالفات والألاعيب والمصالح الشخصية.. وعلى مستوى التنظيم، ومقارنة بما نراه فى آسيا وأوروبا، فإن الكرة الإفريقية تساوى صفرًا، وبالتالى فإن الكرة المصرية هى كذلك.. والتنظيم الذى نقصده هو الرؤية والفكر الاحترافى والمعايير الذاتية والقارية والعالمية الخاصة بتنظيم البطولات.. وإذا نظرنا لهذه المعايير فسنجدها غائبة فى الكرة المصرية، فليس لدينا معايير مكتوبة يسير على هديها تنظيم بطولة الدورى.. ولتوضيح ما يتحدث عنه كاتب السطور.. نقول مثلا: لا يوجد معايير (تنظيمية) فيما يتعلق بدخول الحكم الملعب ومساعديه وماذا يفعلون وكيف يتحركون داخل الملعب قبل انطلاقة صافرة البداية.. كل ذلك (مكتوب) فى المعايير.. أى مسار يأخذ المساعد حتى يصل إلى المرمى (ليتأكد من الشباك)، وكيف يعود إلى مكانه وما هى السرعة التى يسير بها.. هذه معايير.. ولنقيس على ذلك كل شيء داخل الملعب.. أين يتمركز (المصورون) ومن له حق نزول الملعب ومن ليس له حق.. كل هذه معايير.. وإذا نزل شخص لأرض الملعب (ما هى حدود تحركه)، فلا يجوز مثلا لمصور أن يقترب من دكة البدلاء.. كل هذه معايير.. أما ما نراه فى ملاعبنا فهو بالطبع لا يمت لكرة القدم بصلة.. ولا ينبئ بأن هناك من يفكر ويخطط ويعتبر.. فالكرة المصرية أكلتها المصالح الشخصية.. الكرة المصرية لم يعد فيها مفكر واحد.. ولتتذكروا القرارات النارية لمجلس الجبلاية (وبقدر علمى 33 قرارًا).. انتظروا.. حتى بعد شهرين.. فلن ينفذ منها إلا عدة قرارات تعد على أصابع اليد الواحدة.. هذا هو حال الكرة المصرية..