وجه المرشح الرئاسى التونسى السابق، الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية اليسارية في تونس، حمة الهمامى إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلا: "مشاعر طيبة أن يخشى الرئيس المصري على تونس، ولكن في حقيقة الأمر من تظاهر هم شبان وشابات يحبون وطنهم، وهم اختاروا التظاهر سلميا، والمطالبة بحقوقهم سلميا، وعدم الانخراط في الإرهاب أو أعمال التخريب أو الهجرة السرية". وأضاف الهمامى، في حوار أجرته معه جريدة المصري اليوم، اليوم الأحد، تعليقا منه على دعوة السيسى لشباب تونس لعدم التظاهر من أجل الحفاظ على بلدهم الحفاظ على بلدهم: "التظاهر من أجل إظهار الحق لا يتناقض مع الوطنية بل بالعكس هو أداة للحفاظ على الوطنية، وهذا هو ما أقوله للرئيس السيسى، وأطمئنه هو والشعب المصري بأننا سنحافظ على تونس ونتمنى أيضًا لأشقائنا وشقيقاتنا في مصر أن يحافظوا على مصر البلد العظيم الذي نحترمه أيضًا". وأكد الهمامى رفضه باعتبار ثورة بلاده ثورة ياسمين، مؤكدا أن الفساد تفاقم بعد سقوط الرئيس الأسبق زين العابدين بن على في الوقت الذي تخلص الشعب التونسى من الاستبداد والديكتاتورية، وحصل على حريته، وهو يسعى بكل الوسائل المشروعة إلى بناء مستقبله السياسي والاجتماعي والثقافي. وأشار الهمامى إلى أن وقائع الأحداث الجارية تثبت الاتهامات الموجهة إلى قائد السبسى بأنه يسعى إلى توريث الحكم لابنه مستدلا بما حدث في نداء تونس يثبت أن كل شىء فعل من أجل أن يصبح ابن الرئيس هو المسؤول الأول في الحزب، هذا لا يتطلب ذكاء كبيرا ولا سؤالا ولا تخمينا، فابن الرئيس عين كالمسؤول الأول في الحزب، إذ لا يكفى أن يقول الرئيس إنه ضد التوريث، فالوقائع تقول غير ذلك، ونحن نستند إلى الوقائع ولا نستند إلى الأقوال. ووصف الهمامى حكم كل من الرئيسين المنصف المرزوقى وقائد السبسى بالفشل، موضحا أن المرزوقى فشل كرئيس، سواء كان من الناحية السياسية أو من ناحية العلاقات الدبلوماسية، فيما لم يلعب الرئيس الحالى الدور المطلوب منه في معالجة المشاكل.