قال النائب البرلماني، أحمد رجب، عضو مجلس النواب، إن المجلس سيحسم غدًا مكان التقاء أعضائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي, بعد أن أثار الأمر جدلاً كبيرًا خلال الآونة الأخيرة، في ظل رفض النواب حضور بعضهم في القاعة الرئيسية للبرلمان وعدم السماح لآخرين. وأضاف رجب في تصريح إلى "المصريون"، أنه "تم مناقشة هذا الأمر مساء اليوم مع الدكتور علي عبدالعال رئيس المجلس وتم الاستقرار على عقد لقاء رئيس الجمهورية مع النواب في قاعة خارج المجلس لاستيعاب جميع الأعضاء البالغ عددهم 596 عضوًا, بجانب الحكومة والوفد المرافق للرئيس والسادة المدعون، والذين سيكون على رأسهم شيخ الأزهر وبابا الكنيسة وممثلين للقوات المسلحة والشرطة". وأوضح رجب أنه "سيتم عرض الاقتراح على المجلس غدًا للتصويت عليه"، لافتًا إلى أن "جميع النواب رفضوا مقترح أن يحضر عدد من الأعضاء في القاعة الرئيسية مع رئيس الجمهورية بينما يتم تخصيص قاعات جانبية لاستقبال باقي الأعضاء, لما فيه من تمييز, وعدم الحيادية في اختيار الأعضاء, وهو أمر غير منطقي أو مقبول لكون جميع الأعضاء يتمتعون بنفس الامتيازات وليس لأحد مرتبة أكبر من آخر". ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية نواب البرلمان في منتصف الشهر الجاري. وتأخر السيسي عن إلقاء الخطاب أمام البرلمان، بعد مرور نحو شهر أو أكثر على عقد جلساته، وهي المدة التي يجب أن ينتهي المجلس فيها من مراجعة القرارات بقوانين الصادرة في غيابه، وإقرارها خلال 15يومًا، ثم يعد لائحته الداخلية المنظمة لعمله، ويليها تشريف الرئيس لافتتاح الدورة البرلمانية وإلقاء خطابه. وقال الدكتور يسرى العزباوي، الخبير بالنظم الانتخابية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام"، إن "تأخر خطاب الرئيس السيسي أمام البرلمان يرجع إلى عدة أسباب، وهى: تأخر البرلمان في مناقشته القوانين التي صدرت في غيبته، إذ أن هناك قوانين أثارت جدلاً واسعًا بين الحكومة والبرلمان ومنها قانون الخدمة المدنية". وأضاف العزباوي في تصريح إلى "المصريون"، أن "السبب الثاني لتأخر خطاب الرئيس، هو عدم وجود لائحة تنفيذية بالبرلمان، لوجود خلافات بين الأحزاب وبعضها والتي أدت إلى عدم الانتهاء منها حتى الآن". وأوضح أن رفض البرلمان لقانون الخدمة المدنية قلب موازين الحكومة، التي كانت تستعد لتقديم خطتها الاقتصادية وعرضها على البرلمان. وأرجع الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، سبب تأخر خطاب الرئيس إلى عدم انتهاء الحكومة من إعداد برنامجاها لتقديمه إلى المجلس، خاصة بعد أزمة قانون الخدمة المدنية وتوبيخ الرئيس لرفضه أثناء كلمته بالاحتفال بعيد الشرطة ال64 بأكاديمية الشرطة. وقال غباشي ل"المصريون"، إنه من ضمن أسباب التأخر الخلافات بين الأحزاب على القانونين واللائحة، والتي أظهرت عدم الاستقرار، وبالتالي لن يلقي السيسي الخطاب تحت قبة البرلمان لعدم توافق النواب والأحزاب.