استغل منافسو المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية فضيحة الرسائل الإلكترونية السرية لإعاقة سيرها في السباق الرئاسي بعد تقدم ملحوظ لها. فمجموعة من رسائل البريد الإلكتروني قد تطيح بأحلام كلينتون في أن تصبح أول امرأة تفوز بمقعد الرئاسة في الولاياتالمتحدة. وأشار تقرير نشرته "العربية" حول هذا الأمر أن منافسو كلينتون سواء داخل الحزب الديمقراطي أو من الجمهوريين لم يفوتوا فرصة من دون الإشارة إلى استخدامها بريدها الإلكتروني الشخصي في قضايا سرية إبان شغلها منصب وزيرة الخارجية في إدارة أوباما بين عامي 2009 و2013. غير أن استخدام البريد الإلكتروني الشخصي ليس مقصوراً على كلينتون، كما يؤكد أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس، فيما قد يبدو محاولة لإلقاء طوق النجاة لكلينتون. فبحسب إلايجا كامينجز، أبرز ديمقراطي بلجنة رقابية بالكونغرس الأميركي، فإن وزير الخارجية السابق كولين باول وخليفته كونداليزا رايس تلقيا أيضاً رسائل بريد إلكتروني سرية على حسابات خاصة لهما. عضو مجلس النواب أرجع هذه الرواية إلى مراجعات أجراها المفتش العام بوزارة الخارجية على تعاملات البريد الإلكتروني الخاصة بخمسة وزراء سابقين للخارجية. غير أن الوزيرين السابقين سارعا للتوضيح، فبيان باسم كولن باول قال إن الرسائل محل النقاش لم يحكم أنها تحوي معلومات سرية وقت إرسالها إليه. أما المتحدث باسم رايس فأكد أن الرسائل التي بعثت إلى معاون لها لم تضم معلومات اسخباراتية.