رفضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ثاني شحنة قمح فاسد لاحتوائها علي نسبة عالية من فطر "الأرجوت" المعدي، بالتزامن مع انتهاء لجنة فحص تقاوي البطاطس من عملها لتُعلن خلو تقاوي البطاطس المستوردة من الأعفان. وطبقًا لتقرير إدارة الحجر الزراعي بوزارة الزراعة، فإن الزراعة قد تعاقدت علي شراء 63 ألف طن قمح من فرنسا، إلا أنه بعد تحليل عينات من الشحنة ثبت إصابتها بفطر "الأرجوت".
وسبق لوزارة الزراعة، أن رفضت شحنة قمح أخري كانت تحتوي على نسبة عالية من "الأرجوت"، وقالت حينها، أنها لن تسمح بدخول هذه الشحنة لاحتوائها على نسب عالية من فطر الأرجوت بالمخالفة للمواصفات القياسية المصرية وهيئة الكودكس العالمية والتي تسمح ب 0.05 % ، خمسة بالمائة في المائة.
وقال عيد حواش، المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة، في تصريحات ل"المصريون"، إن تشريعات الحجر الزراعي المصري تمنع استيراد أية حبوب تسبب تلف المنتج المحلي، قائلاً "كفاية الأمراض اللي عندنا مش ناقصين"، واستطرد "هيئة السلع التموينية عليها الالتزام بتعليمات الحجر الزراعي المصرية".
وأكد أن فطر "الأرجوت" له تأثير بالفعل على الإنسان عند انتقاله من حبوب القمح التي يُصنع بها الخبز إلى الإنسان بصفة مباشرة، مضيفًا: "يتم فحص القمح وغيره من الحبوب في بلد المنشأ والدولة المستوردة".
ونفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن تكون هناك نسبة إصابة في شحنات القمح التي يتم استيرادها من الخارج، قائلًا: "جميع الشحنات التي تستورد تكون خالية من جميع الفطريات والفيروسات بنسبة 100%".
وعلميًا، يُصنف علماء النبات "الأرجوت" كفطر شائع في الحبوب وخاصة القمح، وهو عبارة عن أجسام حجرية تكون على حبوب القمح، وشكلها يشبه "الطينة الزراعية"، ويوجد هذا الفطر في أوروبا، ويصيب بشدة محصول نجيلي يشبه "الشعير"، وينتقل إلى بعض النباتات ولكن بشكل أقل
وعلي جانبٍ أخر، كشف تقرير اللجنة الفنية المشكلة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية عن خلو تقاوي البطاطس المستوردة من الأعفان.
وقالت اللجنة في تقريرها أن عملية تجهيز قطع التقاوي تمت بطريقة خاطئة من ناحية عدم وجود براعم فى بعض القطع ووجود عين واحدة فقط على بعض قطع التقاوي الأخرى وصغر وزن وحجم القطع.
وأوضحت أنه لم يتم فرد هذه القطع في أماكن بعيدة عن التيارات الهوائية الشديدة وأشعة الشمس مما أدى إلى عدم تكون الطبقة الفلينية بسرعة وظهور فطريات رمية سوداء اللون على سطح قطع التقاوي.
وكشفت اللجنة عن وجود بعض قطع التقاوي المخزونة منذ فترة تزيد عن 10 أيام بها عفن جاف، مما أدى إلى ظهور بعض بقع سطحية بالعفن الطري على سطح قطع التقاوي وبزيادة الرطوبة في الأجولة الخاصة التي تم التخزين بها.
وأوضح التقرير أن المزارعين لم يستخدموا المطهرات الفطرية الموصى بها من قبل وزارة الزراعة لتطهير قطع التقاوي حتى لا تصاب بأي مسببات مرضية أو فطرية رمية.