أشاد عضو المكتب التنفيذي لتكتل "القوى الثورية" محمد عطية بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي, للألتراس لتشكيل لجنة منهم لبحث أحداث "مجزرة بورسعيد", التى راح ضحيتها 72 مشجعا من جماهير القلعة الحمراء فى الأول من فبراير عام 2012. وأضاف عطية, وهو من مؤيدي النظام, في تصريحات ل"الجزيرة" أن الرئيس السيسي يسعى لإقامة حوار جاد مع الألتراس, ولكنه أعرب عن تخوفه من بعض أجهزة الدولة, التي لا تريد أي تواصل بين الرئاسة والشباب, على حد قوله. وحذر عطية من احتمال أن يتم استبدال شباب الألتراس, بشباب من تلك الأجهزة, خلال اللقاء مع السيسي, لإجهاض التواصل بين الرئاسة والشباب. وتابع أنه لا يستبعد أن يجلس الرئيس مع شباب لا ينتمون لأي رابطة رياضية، في إطار مخطط تلك الأجهزة, التي لم يحددها. يذكر أنه بعد ساعات قليلة من إحياء أعضاء رابطة "ألتراس أهلاوي" الذكرى الرابعة لمقتل 72 مشجعا أهلاويا بملعب بورسعيد، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الألتراس إلى المشاركة بلجان التحقيق الخاصة بمقتل زملائهم. وأعلن السيسي في مطلع فبراير خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم", الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، ورانيا بدوى، على فضائية "اليوم"، استعداده للقاء عشرة من شباب الألتراس لإطلاعهم على ما تم في تحقيقات الحادثة، ومطالبتهم بتزويد الرئاسة بأي معلومات لديهم حولها، موضحا أن الدولة لا تسعى لإخفاء الحقائق. ورحب "ألتراس أهلاوي" في بيان أصدره مساء الثلاثاء الموافق 2 فبراير بدعوة السيسي, التي أعتبروا أنها تظهر إهتمام رئيس الدولة بإيجاد حل للمشكلة، لكنهم شددوا في الوقت ذاته على مطلبهم للقصاص من القيادات الأمنية التى تورطت فى تلك المذبحة، وذكرت أسماء العديد منها فى تحقيقات النيابة سواء بالتخطيط أو التدبير أو الإهمال أو إخفاء أى دليل خاص بالقضية. وكان الآلاف من شباب ألتراس أهلاوي أحيوا مساء الاثنين الموافق 1 فبراير ذكرى ما يعرف إعلاميا بمذبحة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا قتلوا داخل ملعب بورسعيد، بعد دقائق من صافرة النهاية لمباراة فريقي الأهلي والمصري في 1 فبراير 2012. وردد شباب ألتراس أهلاوي فى إحياء ذكري "مذبحة بورسعيد" فى ملعب مختار التتش، هتافات ك"الشعب يريد إعدام المشير"، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق، ورئيس المجلس العسكري وقت وقوع المذبحة. ومن جانبه, أبدى الإعلامي أحمد موسى، اعتراضه على دعوة الرئيس السيسى لشباب الإلتراس بعد هتافهم ضد المشير حسين طنطاوي، مشيرا إلى أن الألتراس اعتبروا أنهم أقوي من الدولة بعد هذه الدعوة, حسب تعبيره. وأضاف موسى في 2 فبراير, خلال برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" أن "شريحة كبيرة من الشعب تري أن الرئيس السيسى أخطًا عندما دعا الألتراس"، حسب تعبيره. واستطرد "من وجهة نظري أن من هتف ضد الجيش والمشير حسين طنطاوي لا يمكن أوجه له دعوة, بل يجب محاكمته، ولن اتراجع عن رأي أبدًا، ولا يفرق معايا رسائل التهديد من الألتراس، ومُصر على هذا الأمر". وأضاف موسى, قائلا :" الدعوة لشباب الاولتراس وضحت أن الرئيس السيسى (ضعيف)، لا أقبل أن أري أن الرئيس السيسى ضعيف، وأنا دائما أراه قويًا وده سبب محبتنا له".