ماذا بعد سقوطهما فى انتخابات مجلس الشعب؟.. هل سيتوقف توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين والمستشار مرتضى منصور عن خوض أية انتخابات قادمة لأنهما فهما الرسالة جيدًا وصدقًا أن الزمن لم يعد زمنهما؟ أم وبموجب "البارانويا" - وهو داء جنون العظمة - سيبحثان عن دور جديد ومعارك أخرى ليفرض كل منهما نفسه على الشعب مجددًا حتى وإن كان متيقنًا وواثقاً فى الخسارة والسقوط المدوى؟ أنا أميل إلى أن عكاشة ومنصور لم يتوقفا ولم ييأسا وسيواصلان البحث عن نصيبهما فى "تورتة مصر"، التى يلهث الكثيرون وراءها ويطمحون فى الحصول ولو على "قطمة" بسيطة منها بحق أو بدون وجه حق!! كلنا يعلم رغبة توفيق عكاشة الجنونية فى خوض تجربة الترشح لرئاسة الجمهورية، والتى يستنكرها ويرفضها الملايين!، كما أنه لا يخفى على أحد رغبة المستشار مرتضى منصور فى ذلك الأمر أيضاً والتى صرح بها منذ عدة أشهر على هواء برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، حيث أكد أنه الرئيس القادم لمصر اعتماداً على ثقة الشعب وتاريخه الذى يؤهله لذلك على حد قوله!!.. الأمر الذى أثار وقتها استياء الكثيرين ممن تابعوا الحوار أو قرأوا عنه فى بعض الصحف، ولهؤلاء أقول: عجيب أمركم يا مَن ترفضون ترشح توفيق عكاشة والمستشار مرتضى منصور لرئاسة الجمهورية، رغم تأييد الكثير منكم لبعض المرشحين المحتملين الذين لا نعرف عنهم شيئاً سوى أسمائهم وأشكالهم ووظائفهم السابقة، ولا يعلم سوى الله إلى أى منقلب سينقلبون وإلى أى مصير سيذهبون بالبلد؟!! لماذا تريدون أن تسلبوا عكاشة ومنصور حقهما فى أن يحاولا الوصول إلى النجومية العالمية؟ الرجلان سئما البقاء طويلاً كنجمين من نجوم الصف الثانى ويريد كل منهما أن يرتقى بمواهبه ويصل لأخذ دور البطولة فى أطول مسرحية فى تاريخ مصر!.. لماذا تستكثرون عليهما هذه الفرصة وتعتبرون ترشحهما دربا من دروب الكوميديا العبثية، غير عابئين بالدور العظيم الذى من الممكن أن يلعباه فى تحويل البلد من مصر المحروسة إلى مصر المفضوحة وكله بالورق والمستندات والسيديهات كما عودانا دائماً!!! وبخلاف النظام الملعون السابق.. الحقيقة عند توفيق عكاشة ومرتضى منصور ملك للجميع فى أى وقت وفى أى ظروف، وليست حكراً لأحد!! تراهما دائماً مُلِمَّين بكل التفاصيل الخاصة قبل العامة للكثير من المصريين!.. فهما يعرفان ذنوبك وعيوبك وسيئاتك قبل مميزاتك وحسناتك ولديهما عيون فى كل مكان تراقبك أينما كنت وترصد تحركاتك وأفعالك بأدق التفاصيل!، لا تقل لى أجهزة تنصت حبيب العادلى ولا جهاز أمن الدولة ولا حتى جهاز الاستخبارات الأمريكية، إنها قدرات عكاشة ومرتضى الخارقة التى لا مثيل لها!! وبما أنهما يعشقان الأضواء والظهور بسبب أو بدون سبب وتحيطهما مجموعات منتفعة ومحدودة الوعى والثقافة تعمل بكل طاقتها على فرعنتهما وتأليههما.. أتوقع أن يكون مقر الرئاسة الخاص بأى منهما فى حال فوزه هو مدينة الإنتاج الإعلامى أو مبنى الإذاعة والتليفزيون الذى سيدير شئون مصر من خلال قنواته لحظة بلحظة على الهواء مباشرة، وساعتها مش هتقدر تغمض عينيك!! المقلق أن خصوم عكاشة ومنصور يصعب إحصاؤهم أو عدّهم فلديهما أعداء ومعارضون فى كل شبر فى مصر، وهذا ما يجعلنى أتساءل متخوفة، ماذا سيكون موقفهما منهم؟.. هل سيتم التنكيل بهم بعد تولى أحدهما الرئاسة، لا سمح الله؟، أم سيتم سجنهم ووأدهم وقهرهم جميعاً فتتحول مصر على أثر ذلك إلى سجن كبير أحدهما سجانه وجلاده؟! ربنا ما يوقع مصر فى عكاشة أو مرتضى!.. قولوا آمين. [email protected]