أعلنت اللجنة الإدارية العليا لجماعة الإخوان المسلمين - جبهة "محمد منتصر" الشبابية – عن قبول وساطة الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" - لإنهاء الخلاف بين الجماعة. وقال بيان صادر عن الجبهة تعليقًا على مبادرة القرضاوي: "مرت جماعتنا المباركة في الشهور الأخيرة بمرحلة صعبة آلمتنا جميعا، ولقد اجتهدنا مع المخلصين من أبناء الجماعة ومحبيها على تجاوز هذه الأزمة بقبول جميع المبادرات الجادة، في القلب منها مبادرة فضيلة العلامة الجليل د. يوسف القرضاوي ومن هذه المبادرات ما قدمه البرلمانيون والطلاب وجنوب الصعيد ومكتب شمال شرق القاهرة ومكتب الإسكندرية ومبادرات ووساطات من شخصيات ورموز أخرى". وثمنت الجبهة دور القرضاوي، وجميع علماء الأمة الذين شاركوا في إجراءات الوساطة والتقريب، قائلة: "هكذا عهدناهم نبراسًا لنا وقادة". وقالت: "ندعم بيان شيخنا الجليل، وندعو الجميع للالتزام والقبول به، والتعاون على إنجاز ما فيه من بنود، ووقف أي إجراءات سابقة من شانها شق الصف وتعميق الانقسام". وتابعت: "نؤكد على وحده القيادة ووحدة مؤسسات الجماعة والالتزام بقراراتها ولوائحها ونظمها القائمة مع استمرار والتزام الجميع بإدارة أعمال الجماعة في هذه الفترة من خلال المؤسسات التالية: القائم بأعمال المرشد ومجلس الشورى العام واللجنة الإدارية العليا المشكلة في الداخل في أكتوبر 2015 والرابطة المصرية في الخارج ومكتب الإخوان بالخارج". وتابع: "سنمضي قدما في العمل على إجراء انتخابات جديدة شاملة لجميع المستويات وكافة القيادات وهو أهم ما جاء في بيان الشيخ يوسف القرضاوي وأقره عددا من أهل العلم وقادة الفكر، وفق لائحة تلبي طموحات الصف في وقت لا يتجاوز الأربعة أشهر". وأكمل: "ملتزمون بالمؤسسية والشورى والأسس النقية التي قامت على أساسها جماعة الإخوان المسلمين وندعو أبناء الجماعة للحفاظ على جماعتهم والالتفاف حولها وحول قيمها وفكرتها، والبدء في مرحلة جديد تساهم في نجاح الثورة ومواجهة الحكم العسكري". وختمت الجبهة بيانها بدعوة جميع الإخوان للالتفاف حول مبادرة القرضاوي وعلماء الأمة، والسعي لإنفاذها والتفاعل معها بإيجابية. وكان القرضاوي قد دعا إلى إجراء انتخابات داخل جماعة الإخوان المسلمين، وإعادة تشكيل هيئاتها بعد فشل الحشد في ذكرى ثورة ال25 من يناير.