كشف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي عن عقده عدة لقاءات مع عدد من الشخصيات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك للخروج من الأزمة التي تعيشها الجماعة في الآونة الأخيرة. ودعا "القرضاوي" في بيان له قيادات الجماعة إلى التمسك بوحدة الصف، والعمل من أجل تحقيق أهداف الجماعة وتعزيز أدائها، ورأب الصدع الواقع بين أبنائها، بما يمكنها من مواجهة التحديات التي تشهدها مصر، والمحافظة على مؤسسات الجماعة، في ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها، وحسن استثمار طاقات أبنائها وإمكاناتهم، مع التأكيد على مزيد من العناية والاهتمام بمشاركة الشباب والمرأة. كما دعا القرضاوي الجماعة إلى الالتزام بالمسار الثوري السلمي المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، وعلى رأسها المرشد ومجلس الشورى العام، متعاونين مع شركائنا من القوى المصرية المخلصة، فضلاً عن الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، وإجرائها بأسرع وقت ممكن، وفق لائحة تنظيمية يجري التوافق عليها في مؤسسات الجماعة؛ لتعزيز ثقة الجماعة والتفافها حول قيادتها، وتطوير رؤيتها، وتفعيل أدائها. وتابع: "أدعو جميع أبنائي وإخواني من قيادات الجماعة إلى العمل والتعاون فيما بينهم في إطار المؤسسات القائمة للجماعة، وإلى التوقف عن التراشق الإعلامي، وعدم إصدار بيانات وقرارات من شأنها تأجيج المشاعر وتعميق الانقسام، وأن يكونوا على قدر المسؤولية في نصرة إخوانهم، ومدافعة عدوهم"، مشيرا إلى عرضه تلك الرؤية على عدد من أهل العلم، وقادة الفكر، فاستحسنوها، وأيدوا ما جاء فيها.