البرادعى ما زال يغرد بعيدًا.. غنيم يعود بقوة.. محفوظ وعبد الفتاح أخذتهم هموم الحياة كان هؤلاء من أشهر الشخصيات والأيقونات التي خرجت في محاولة جادة منهم لتوعية الشعب المصري ضد نظام استمر 30 عامًا في ظلم واستبداد وقمع واضح لتكون "المدونات" والتدوينات عبر الفضاء الإلكتروني هى السبيل الوحيد للوصول لأكبر شبكة ممكنة من الشباب فكان استهدافهم الوحيد هو الشباب لتوعيته ومساعدته على القيام بثورة حقيقية وهو ما أدى بدوره لخروج الشباب بشكل عفوي قوى خلال ثورة ال25 من يناير لتذكر "المصريون" بأشهر مدوني الثورة في ذكراها الخامسة وكان من أبرز هؤلاء المدونين محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية السابق, ووائل غنيم الناشط السياسي, وإسراء محفوظ, وإسراء عبد الفتاح" وغيرهم: محمد البرادعي كان محمد البرداعى الشخصية الأكبر فى قدرتها على الحشد من خلال تغريداته عبر الفضاء الإلكترونى بين الحين والآخر حيث كان معروفًا بسياسته الرافضة لنظام مبارك أثناء رئاسته لوحدة الطاقة النووية بالنمسا وله مواقفه السياسية الواضحة التى. غرد فى العديد من المواقف السياسية تباعًا بداية من قيام ثورة ال25 من يناير حتى بعد استقالته من منصبه كنائب رئيس الجمهورية ومن بين كل التغريدات التى انتقد بها الأسلوب القمعى قائلًا: ”رموز نظام مبارك ما زالت تعبث بمقدراتنا, لماذا لم يتم التحفظ عليهم” وغيرها من التغريدات التى اتهم فيها الإخوان بسرقة الثورة عند تنصيب محمد مرسى رئيسًا للبلاد وعاد البرادعى لمواجهة نظام الإخوان بقوة عندما قاد جبهة الإنقاذ الوطنى فى محاولة لاسترداد الثورة المسلوبة. حتى جاءت 30 يونيو لتكون بمثابة لحظة انتهاء عصر الضباب, ليلقبه الشباب "بالرجل الذى هزم نظامين بفكره", وصف البرادعى 30 يونيو بأنها ليست ثورة جديدة إنما هى تصحيح لمسار ثورة 25 يناير, وأصر البرادعى على الاستمرار فى دوره الوطنى, بقبوله مسئولية أن يكون نائبًا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية, حتى أغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر, ليعلن غضبه الشديد على الطريقة التي تم بها فض الاعتصامين والتعامل معهم بمنتهى العنف وسقوط مئات الضحايا, ولم يكتف بالغضب بل قدم استقالته من منصبه ليسافر إلى فيينا. وائل غنيم اتخذ وائل غنيم من الصمت رفيقًا بعد بيان 3 يوليو واكتفى بالظهور بين الحين والآخر من خلال عمله بشركة جوجل ولكنه لم يتطرق للحديث عن السياسية الداخلية لمصر إلا منذ أشهر قليلة هل غنيم مرة أخرى وعاد للتدوين والحديث نحو الاتجاه المعارض للسلطة لما تفعله من حمالات للاعتقال لشباب الثورة الذي قام بثورة يناير ويونيو لينعم بمطالبه الخاصة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولكن دون جدوى. وكانت التدوينة التى عاد بها غنيم مرة أخرى للكتابة عن أسباب ابتعاده عن العمل السياسى أو الحديث على أي شيء يخص مصر خلال الفترات التي تلت ثورة يونيو حيث سرد خلالها تفاصيل كل ما كان شاهدًا عليه خلال الخمس سنوات الماضية، مشيرًا إلى أنه سيحكى خلال تدويناته المتتالية عن كل الوقائع التى كان شاهدًا عليها، والأخطاء التى وقع فيها، موضحًا أن هدفه هو أن نستفيد من أخطائنا، وأن نوثق أحداث تلك الفترة التى وصفها بالعصيبة على حد تعبيره. إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ استخدمت إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ علاقتهما مع الشباب المعارض الثورى وانتمائهما السابق لحركة شباب 6 أبريل أثناء تأسيسها لتوعية الشباب ضد نظام مبارك وخلال ثورة ال 25 من يناير لمع نجمهما بعد نزولهما للميدان ولكن أتخذت كل منهن طريقَا غير الأخرى فاتجهت عبد الفتاح للعمل الاعلامى عن طريق عملها فى إحدى الصحف الخاصة ولكنها لم تتوقف يومًا عن مواجهة النظام بعيوبه من خلال تدوينتها وتغريداتها المتتالية عبر صفحتها الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى , أما محفوظ فبعد زواجها ابتعدت تدريجيًا عن العمل السياسى خاصة بعد والدتها لابنتها الصغيرة ولكنها تحاول الآن أن تعود عبر تدوينات أيضًا معارضة للنظام ولكن على استحياء فى بعض الأوقات.