غنيم يمهد للثورة.. البرادعى يعود ل"تويتر".. وأسماء محفوظ: "الثورة الجاية قريبة مننا أوى" وائل غنيم، البرادعي، أسماء محفوظ، برز نجمهم كرموز لثورة 25 يناير فكانوا أبطالاً فى نظر الجميع واحتفى بهم الإعلامى الرسمى والخاص بعد نجاح الثورة، إلى أن بدأت تلاحقهم الاتهامات بعد ذلك بالعمالة والعمل ضد مصالح البلاد ليختفوا عن المشهد، فمنهم من هاجر البلاد ومنهم من التزم الصمت إلى أن عادوا للصورة مجددًا مع قرب الذكرى الخامسة لثورة يناير. فى هذا التقرير ترصد "المصريون" الأسباب الحقيقية التى أدت إلى عودة رموز يناير إلى الساحة، وما الأهداف التى عادوا من أجلها، وهل سينجح رفقاء يناير فى استعادة ثورتهم من جديد؟ أم أن القدر سيكون له شأن آخر؟ البرادعي.. أيقونة "يناير" يغرد مجددًا يُعتبر محمد البرادعى مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، واحدًا من أبرز الذين دعوا لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، والتى أزاحت الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك من منصبه. تُسميه بعض القوى والحركات الثورية بقائد الثورة والمساهم الأكبر فيها، بفضل مساهمته فى تضافر الجهود للحشد الشعبى الرافض للنظام قبل ثورة، وذلك بعد أن دشن الجمعية الوطنية للتغيير التى جمعت معارضى مبارك، تحت لوائها، والتى بفضلها دعت لتعديل الدستور وإلغاء الطوارئ كما رفضت المشاركة فى الانتخابات 2010 ما شكل ضغطا على النظام. وصل البرادعى إلى القاهرة فى 19 فبراير 2010 وكان فى استقباله فى مطار القاهرة العديد من النشطاء السياسيين وعدد غير قليل من الشباب من عدة مناطق ومحافظات مختلفة فى مظاهرة ترحيب بعودته لوطنه قدرت بحوالى ألفى شخص من أعمار وفئات اجتماعية مختلفة رافعين أعلام مصر والعديد من اللافتات التى عبرت عن ترحيبهم به وتأييدهم للرجل فى ما اعتزمه من إصلاحات سياسية وإعادة الديمقراطية التى افتقدها الشباب المصرى فى ظل النظام الحالي. وقبل انتخابات مجلس الشعب المصرية عام 2010 دعا البرادعى قوى المعارضة المصرية المختلفة، وعلى رأسها الإخوان المسلمون وحزب الوفد لمقاطعة الانتخابات البرلمانية بهدف سحب الشرعية من نظام مبارك والحزب الوطنى، نظرا للتوقعات بقيام نظام مبارك بتزوير الانتخابات عن طريق تواطؤ قوات الشرطة والبلطجية، كما جرت العادة فى الانتخابات السابقة وبالأخص عام 2005. ولكن المعارضة المصرية أصرت على المشاركة، إلا أنهم قد اتخذوا قرارًا بالانسحاب من الانتخابات بعد الجولة الأولى من الانتخابات، حيث فاق التزوير كل التوقعات ولم يحصل الإخوان المسلمون على أى مقعد على عكس انتخابات 2005، وكان هذا بسبب سياسة أحمد عز أمين التنظيم ورجل جمال مبارك فى الحزب الوطنى وتزوير الانتخابات بشكل فاضح، ونتيجة لذلك أعلن الإخوان المسلمون وحزب الوفد كل بشكل منفصل انسحابهم من الانتخابات، اعتراضًا على التزوير ومن أجل نزع الشرعية من البرلمان. وكنتيجة لذلك، حذر البرادعى نظام مبارك من تداعيات تزوير انتخابات مجلس الشعب، وقال إن النظام لم يترك للشعب المصرى أى سبيل للتغيير سوى الانفجار، وهو ما حدث فى الخامس والعشرين من يناير التى أطاحت بمبارك، حسبما أعلن نائب رئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان فى خطاب التنحى يوم 11 فبراير. ورغم أن البرادعى الذى عُين كنائب لرئيس الجمهورية عقب خطاب 3 يوليو 2013 الذى أطاح بالرئيس الإخوانى محمد مرسي، إلا أنه لم يمكث طويلاً فى منصبه، حيث تقدم باستقالته فى أغسطس 2013 احتجاجًا على فض رابعة والنهضة والتعامل العنيف ضد المتظاهرين، منتقدا النظام وداعيا لإصلاحات جذرية سياسية وأمنية، وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" والذى كان نقطة الوصل بينه وبين جماهيره ومؤيديه. وغادر نائب رئيس الجمهورية السابق البلاد متوجهًا إلى فيينا، عقب فض رابعة بعد أنباء عن عزم النظام خلال عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور اعتقاله، بعد أن كتب رسالته إلى الرئيس المصرى جاء فيها: "أصبح من الصعب على أن أستمر فى تحمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها، وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميرى ومواطني، خاصة مع إيمانى بأنه كان يمكن تجنب إراقتها"، ورغم غربته وبعده عن البلاد لم يترك أى حادثة تحدث فى مصر أو اعتقال شاب أو وفاة مسجون أو خروج قانون إلا وعلق عليها، حتى وصلت تغريداته منذ رحيله عن مصر إلى 58 تغريدة. ومنذ دعوته لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، صب البرادعى تركيزه على انتقاد سياسيات النظام الأمنية موجهًا انتقاداته للداخلية حول الاختفاء القسرى للنشطاء، غرد أيضًا البرادعى عن قضية الاختفاء القسرى، ففى السابع من أكتوبر كتب: "للتذكرة: الاختفاء القسرى طبقًا لاتفاقية المحكمة الجنائية الدولية جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم". وفى السابع والعشرين من أكتوبر كتب: "ليس بالقمع تبنى الأوطان. سجن الشباب هو جريمة فى حق المستقبل. #حريتهم_هي_حريتنا". فى 22 نوفمبر كتب منتقدًا سياسة مصر وعدم اعترافها بإسقاط الطائرة الروسية رغم اعتراف العالم بمسؤولية داعش عن تفجيرها: "مجلس الأمن فى الفقرة التنفيذية الأولى من قراره 2249 أمس الأول يعلن مسؤولية داعش عن إسقاط الطائرة فى سيناء ويدينها. هل ما زال التحقيق مستمرا"؟ وفى 27 نوفمبر، كتب: "فى كل مجتمع لديه قدر من الإنسانية، وطبقا لاتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب: لا يجوز التذرع بأية ظروف استثنائية أيًا كانت كمبرر للتعذيب". واستنكر البرادعى فى 28 نوفمبر ظاهرة الاختفاء القسرى التعذيب، حيث كتب: "مع الاختفاء القسرى والتعذيب والقوانين القمعية والأحكام الجائرة هل نفهم معنى "دولة القانون" التى تبدأ وتنتهى بحرية الإنسان وكرامته؟ عبث". وردا على نفى وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار وجود حالات اختفاء قسرى فى مصر، تساءل نائب رئيس الجمهورية السابق، فى 30 نوفمبر، عن إمكانية تأكيد المجلس القومى لحقوق الإنسان، عدم وجود حالات اختفاء قسرى فى مصر. وأضاف، عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "توتير": "الحكومة أعلنت عدم وجود أى حالة للاختفاء القسري، هل يستطيع المجلس القومى لحقوق الإنسان المعين من قبل الدولة أن يؤكد ذلك رسميا"؟ "غنيم".. أيقونة الثورة يعود من جديد عاد وائل غنيم الناشط إلى المشهد السياسى مرة أخرى وكثف من تغريداته على صفحته الرسمية "تويتر" مع قرب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وذلك بعد غياب طويل عن الساحة السياسية بعد أن كان من ضمن المفجرين لثورة يناير وأحد أشهر شبابها. وبدأ غنيم بالتعليق على الأحداث السياسية موجها انتقادا حادا للسلطة الحالية بسبب تعسفها فى قمع الحريات واعتقال شباب الثورة، فقد عارض القبض على الصحفى إسماعيل الإسكندراني، واصفا الاتهامات التى وجهت له بالساذجة لتبرير حبسه لمعارضته السلطة. وفى أشهر التغريدات له مؤخرا وجه غنيم ثلاثة أسئلة، لأنصار جماعة الإخوان المسلمين، بشأن الوضع السياسى القائم فى البلاد منذ ثورة 25 يناير، وضعها مقياسًا تفسر موقفهم من الديكتاتورية. وجاءت أبرز تساؤلات غنيم فى تدوينة عبر صفحته بموقع فيس بوك كالتالي: "لو كان أحمد شفيق هو الفائز فى الانتخابات الرئاسية ثم أصدر إعلانًا دستوريًا أعلن فيه تغيير لجنة الدستور ومنع الطعن فى قراراته أمام القضاء، ثم تظاهر ضده الملايين فأجابهم بأنه الرئيس الشرعى ولن يقبل التنحى أو إجراء استفتاء على بقائه. هل كنت ستؤيد شرعيته وترفض الثورة ضده"؟ وفى بداية عودة غنيم إلى المشهد، قدّم اعتذارًا للمصريين عن "أخطائه فى قراءة بعض الأحداث السياسية"، وشرح سبب الصمت فى الفترة الماضية. وقال غنيم إنه لم يوقع استمارة "تمرد"، ولم يشارك فى تظاهرات الثلاثين من يونيو، قائلاً: "لم أؤيد الانقلاب العسكرى كما يدعى البعض ولم أفرح ببيان الجيش أيضًا". وتابع: "كنت غلطان فى قراءة كتير من الأحدث من فبراير 2011 لحد 3 يوليو وده كان واحد من أسباب اتخاذى لقرار الصمت، والسبب التانى هو إدراكى بعد الاقتراب لفترة طويلة من طرفى الصراع إننا فى معركة صفرية ظاهرها حماية المسار الديمقراطى والدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، وباطنها صراع بين طرفين لا يعترفان بالديمقراطية والحرية والاتنين عايزين يحتكروا أدوات السلطة ويحكموا السيطرة على مقاليد الحكم ويقمعوا المعارضين". كما استعاد غنيم ذكريات مشاركته فى ثورة 25 يناير وأبرزها وقوف شاب أمام المدرعة فى شارع قصر العينى، واصفًا ذلك ب"شجاعة منقطعة النظير" ورمز لكسر حاجز الخوف واللامبالاة عند الشعب المصرى واستمر فى استعادة ذكريات هذه الثورة فى مقال له نشره على صفحته "تويتر"، مطالبًا السلطة فيه بتحقيق العدل والمساواة التى قامت الثورة من أجلهما. تغريدات غنيم على "تويتر" عادت فى وقت تعانى فيه السلطة الحالية من عدة أزمات سياسية واقتصادية خاصة مع قرب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، ودعوة الرئاسة لشباب الثورة للحوار لتهدئة الأوضاع، حيث أكد مراقبون أن ظهور شخصيات مثل وائل غنيم يقلق النظام، ومن ثم عليه أن يسعى لاحتواء الأوضاع حتى لا يكون مصيره مثل مبارك. ويعد غنيم، من أبرز مفجرى ثورة 25 يناير ومؤسس صفحة "كلنا خالد سعيد"، والتى كانت أحد الأسباب الرئيسية لإشعال نار الثورة، حيث لقب ب"قائد ثورة الشباب"، وهو أحد الداعين لثورة يناير والتى أسقطت الرئيس حسنى مبارك بعد 30 عامًا من الحكم. ظهر غنيم، فى العمل السياسى عام 2010م حيث أسس صفحة بعنوان "كلنا خالد سعيد" على موقع "فيس بوك" تضامنًا مع الشاب المصرى خالد سعيد، الذى توفى بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدى رجال الشرطة بمدينة الإسكندرية. انضم إلى هذه الصفحة مئات الآلاف من النشطاء المعارضين لما يحدث من فساد داخل النظام السياسى سواء من قمع للحريات أو استغلال السلطات لتنفيذ المصالح الشخصية أو التزوير فى نتائج انتخابات مجلسى الشعب والشورى. ومع تطور الأحداث فى البلاد، أصبحت تلك الصفحة من المجموعات الداعية إلى ثورة 25 يناير تحت إدارة وائل غنيم الذى طلب إجازة من وظيفته بالإمارات للمشاركة فى أحداث 25 يناير، التى نادت بإسقاط نظام الرئيس محمد حسنى مبارك. يوم 24 يناير 2011، نشرت صفحة "كلنا خالد سعيد" وغيرها من الصفحات المناوئة للنظام، بيانًا يدعو الشعب المصرى للتظاهر فى الشوارع فى اليوم التالي، الذى كان يوافق عيد الشرطة، وكانت الدعوة مقصودة، لأن الجهاز الأمنى كان سلاح مبارك الأساسى للسيطرة على البلاد ومقدراتها وقمع المعارضين وإسكات كل الأصوات المطالبة بالتغيير أو الرافضة للفساد المتفشي، وانتشرت الدعوة بالفعل واستجابت لها أعداد من المصريين يوم الثلاثاء 25 يناير.
أسماء محفوظ.. مفجرة يناير تعود قبل إحياء ذكراها "الثورة الجاية قريبة مننا أوي، بس ناقصها شوية حاجات لو قدرنا ونجحنا نكملها.. هنحقق الحلم إن شاء الله"، بهذه الكلمات أكدت الناشطة السياسية والعضو المؤسس فى حركة 6 إبريل أسماء محفوظ التى تعد من أبرز النشطاء الذين دعوا لثورة يناير، فى أواخر أكتوبر الماضي، عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، على أن الثورة على النظام الحالى باتت قريبة جدا، وفق قولها. رغم قلة حديثها لوسائل الإعلام بعد 30 يونيو 2013، واختفائها لفترات، بدعوى أن الإعلام سبب لها الكثير من المتاعب وساهم فى حملات تشويه واتهامات ضدها، نافية فى تصريحات صحفية انقطاعها عن ممارسة السياسة. إلا أنها عادت لتطل من جديد بعد أن أعلنت انضمامها لحملة بداية المعارضة فى إبريل الماضي، وذلك بعد أن وقعت بجانب عدد من النشطاء والحركات السياسية، منهم البرلمانى السابق زياد العليمى وحركة 6 إبريل والاشتراكيون الثوريون، على وثيقة للمطالبة بإسقاط قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين ومحاكمة رموز الداخلية المتورطين فى قتل المتظاهرين. ومع حلول الذكرى الرابعة للأحداث الدامية لمحمد محمود التى وقعت بين ثوار 25 يناير، وقوات الأمن، بمحيط ميدان التحرير، يوم 19 نوفمبر 2011، كتبت محفوظ، عبر حسابها الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": "بعد 4 سنين، ولا جبنا حقهم ولا موتنا زيهم، وهما ماتوا لوحدهم، محمد محمود". وبرز اسم "أسماء محفوظ" مع ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث إنها تعتبر من الأشخاص الفاعلين الذين أطلقوا شرارة الثورة، وذلك من خلال دعوتها إلى التظاهر مع مجموعة من أعضاء حركة 6 إبريل فى ميدان التحرير احتجاجًا على الأوضاع السياسية فى البلاد عقب توالى حوادث قيام عدد من المواطنين بإحراق أنفسهم. ولكن قيام قوات الأمن بمنعهم ومحاولة إخراجهم من الميدان دفع "أسماء" لتصوير مقطع فيديو بصوتها وصورتها دعت فيه إلى الاحتجاج يوم 25 يناير للدفاع عن كرامة وحقوق المصريين، وقامت ببث الفيديو على الإنترنت ليتحول الاحتجاج إلى ثورة عمت أرجاء البلاد ليسقط نظام الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى نهاية المطاف. وفى أكتوبر 2011 فازت بجائزة "سخاروف" الدولية لحقوق الإنسان، هى وثلاثة ناشطين سياسيين عرب آخرين، هم رسام الكاريكاتير السورى على فرزات، والليبى الزبير أحمد السنوسي، والمحامى السورى رزان زيتونة، واسم التونسى محمد بو عزيزى الذى حرق نفسه، وفجرت على إثر ذلك الثورات العربية.
خبير سياسى: عودة نشطاء الثورة للتنفيس عن الشعب وقال الدكتور أحمد مهران مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن عودة نشطاء الثورة، أمر طبيعى مع حلول كل ذكرى لثورة 25 يناير، موضحا أن هذا أمر متكرر كل عام حيث يظهر البعض من السياسيين النشطاء، ليعلنوا أن ثورة يناير اختطفت وأن مطالبها لم تتحقق وأنهم سيظلون فى مواجهة النظام إلى أن تكتمل مطالب الثورة. وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية ل"المصريون"، أن هذا الأمر يعد نوعًا من أنواع التنفيس وإخراج الشحنة تتركه الحكومة لكى تمر هذه الذكرى بسلام ويعود الأمر كما كان عليه وهو ما حدث فى المناسبات السابقة لذكرى يناير، مشيرا إلى أن ظهورهم مقتصر على شبكات التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" دون تواجد حقيقى على الأرض.
ثوار: موعدنا فى الميدان يوم 25 يناير يأتى هذا فيما رفض مجموعة من شباب الثورة على رأسهم شادى الغزالى حرب - ما أسموه محاولة "الاحتواء" التى تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدين أنه لا قبول لحوار مع الرئاسة فقد فات الأوان بعد أن قام النظام بهدم أى طريق للرجوع.. فلا حوار قبل الإفراج عن شباب الثورة المعتقلين، لا حوار قبل إسقاط قانون الخدمة المدنية، لا حوار قبل إسقاط قانون التظاهر غير الدستوري، لا حوار قبل إعادة محاكمة كل من تمت محاكمتهم عسكريًا، لا حوار قبل محاكمة كل الإعلاميين الذين أساؤوا إلى ثورة يناير المجيدة وإلى شهدائها الأبرار. وقال "حرب" فى البيان الذى اتفق عليه هو وعدد من الشباب جاء ملخصه: "قامت ثورة 25 يناير من أجل "العيش والحرية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى، وأكدت جميع موجاتها على هذه المطالب ولم يكن لشباب الوطن الذين ضحوا بالغالى والنفيس أى مطالب أو غرض سوى مطالب الثورة وتحقيق أحلام شهدائها ومصابيها من أجل رفعة مصرنا الغالية، ومنذ أن جاء نظام عبد الفتاح السيسى وهو يضرب بكل مطالب الثورة وأهدافها عرض الحائط، فلا عيش ولا حرية ولا كرامة إنسانية فى ظل نظام أراد تقسيم الشعب والانتقام منه، وقام بسجن شباب الثورة وبالتنكيل بهم، ورفض أى حوار مع هؤلاء الشباب بل حاصرهم وقاتلهم فى كل حدب وصوب"، مضيفا: "حوارنا سيكون فى الميدان فى 25 يناير القادم، فلا كلمة تعلو فوق كلمة الثورة وشبابها والمجد للشهداء".