"تغريدات" البرادعى معطلة.. و"ثورجية" صباحى تختفى أبو الفتوح يقاطع.. و"تسريبات" غنيم تخجله فى ذكرى يناير، وجمعة الغضب، للمرة الأولى يغيب عن المشهد الثورى، من كانوا رموزًا لها، ومن نادوا بها، ومن تشبث بهم الشباب الثورى، ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مطالبين بإسقاطه، ومن اعتبرهم البعض قادة للثورة، اختفى عن الظهور وامتنع عن الحديث، كلا من الدكتور محمد البرادعى، وحمدين صباحى، وعبد المنعم أبو الفتوح، ووائل غنيم، وغيرهم ممن كانوا حاضرين دائما فى المشهد الثورى منذ ثلاث سنوات مضت. وانقضى 25 يناير 2014، دون أي "تغريدات للبوب الصالح"، كما يطلق عليه أنصاره، اختفى الدكتور محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية الحالي، والذي استقال من منصبه احتجاجاً على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وسافر إلى النمسا. وكان الظهور الأول للبرادعي في جمعة الغضب، وسط الآلاف ممن يطالبون بإسقاط النظام الأسبق، وبعدما كان وجوده بالدولة المصرية، من خلال جمعيته "الجمعية الوطنية للتغيير". وغاب حمدين صباحي، الكاتب الصحفي، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، عن مشهد إحياء ذكرى يناير هذا العام، بعدما كان وجوده أساسياً في العامين الماضيين وسط مؤيدين بميدان التحرير. وأثارت الأقاويل التي ترددت حول علاقته بجماعة الإخوان المسلمين في الأيام الماضية، تساؤلات غاب عن الإجابة عنها حتى أمام أنصاره. كما تخلى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، عن تحديد مواقفه من جماعة الإخوان، بعد مشاركته في ثورة يناير، وترشحه لانتخابات الرئاسة، وهروبه من الإجابة عما إذا تخلى فقط عن عضويته بالجماعة، أم تخلى عن أفكاره معها، وأعلن بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة، أن ما حدث في ثورة 30 يونيو هى "إنقلاب عسكري". عرفه الثوار من خلال صفحة "كلنا خالد سعيد"، الشاب الذي قُتل أو توفى، والذي لم تظهر حتى الآن إدانة واضحة لوفاته التى كانت الشرارة الأولى في ثورة يناير 2011، وظهر وائل غنيم لأول مرة ببرنامج "العاشرة مساء"، بعدما تم الإفراج عنه بعد حجزه ل12 يوماً من أمن الدولة، ليعلن أن الداخلية التي وجه الثوار للمطالبة بتطهيرها وإسقاط نظامها، لم تعامله إلا بأسلوب حسن دون ان تمسه بكلمة، وغاب من جديد عن المشهد السياسي نهائياً. واكتفت "أسماء محفوظ"، الناشطة السياسية وعضو مؤسس بحركة 6 أبريل، في ذكرى يناير الثالثة بكلمات "حسبي الله ونعم الوكيل". كما اختفت العديد من الحركات المتسمة بالثورية، ومن أعلنت دائما إنها ستظل حامية للثورة ومطالبها، اختفى الرموز، والقادة، وبقى ميدان التحرير احتله اخرون كانوا يعترضون علي وجود اخرين فيه منذ ثلاث سنوات.