تصدر عن دار "إبداع" للنشر والتوزيع.. وتكشف دور التكنولوجيا في قتل الحب أعلن الكاتب الصحفي هاني دعبس، عن طرح روايته الثانية "ريكورد"، بمعرض القاهرة للكتاب، الذي يبدأ فعالياته يوم 27 يناير الجاري، ويستمر حتى 10 فبراير المقبل، وذلك في أجنحة دار "إبداع" للنشر والتوزيع والترجمة. ترصد الرواية التحولات التي طرأت على نظرة الشباب للحب، منذ الثمانينيات حتى الألفية الجديدة، والدور الذي لعبته مواقع التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا بشكل عام، في تغيير تلك النظرة على مدار عقد من الزمن، أما أحداثها فتدور بين القاهرةوالإسكندرية والمنصورة وشرم الشيخ والغردقة. وتحمل الرواية عنوانًا فرعيًا، هو "حب.. خيانة.. انتقام"، وترتكز أحداثها على تلك المحاور الثلاثة، ففي الحب تتشابك القصص رومانسية لبطلي الرواية "زياد" و"فارس"، التي بدأت صداقتهما منذ التحاقهما بالعمل في شركة اتصالات عملاقة، وجمعهما حب القراءة والكتابة، حيث خصصا هاشتاج باسم #ريكورد على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حمل الكثير من العبارات حول نظرة كل منهما للحب والمرأة. وتضم الرواية 10 فصول، تبدأ بقصة حب "زياد" و"أميرة"، التي استمرت 12 عامًا، كانت فيها الأخيرة مثالًا للأنثى المثالية الرومانسية الحالمة، ووقفت بجانبه طوال سنوات، صمدت فيها أمام ضغوط عائلتها، وتحدت الجميع بقصة عشقها، إلا أنه قرر التخلي عنها أمام الحسناء "سارة" التي خطفت قلبه وعقله من لقائهما الأول، ليرمي الماضي وراء ظهره، ويبدأ حكاية عشق جديدة انتهت بشكل لم يتوقعه أبدًا. أما "فارس" فأصيب بعقدة من النساء منذ الصغر، بعدما حمّل مسؤولية نفسه قبل أن يكمل السابعة عشرة، ليعمل كل شيء، ويواجه كيدهن الذي كان يطارده في كل مهنة، بداية من الإسكندرية، مسقط رأسه، حتى فنادق الغردقة وشرم الشيخ، ليعيش مواقف مأساوية، جعلته يفقد الثقة بالمرأة، ويرفض السير وراء مشاعره تجاه "سهر"، زميلته في العمل، التي طاردته بحبها كثيرًا، ثم لجأت إلى تشويه صورته عقابًا له على تجاهلها، حتى ظهرت "ريم" في حياته، بشكل مفاجئ وقدري بحت، لتغير قناعاته رأسًا على عقب. كما ترصد الرواية الصراع بين كيد النساء وقهر الرجال، في سياق يغلب عليه التشويق والإثارة، وذلك عبر قصة "فؤاد" و"ريهام" التي انتهت بجريمة قتل متكاملة الأركان، بعد 5 سنوات من الزواج، سادتها الغيرة والشك والرغبة في الانتقام. يذكر أن "دعبس" بدأ حياته الصحفية عام 2005 في جريدة "روز اليوسف" اليومية، وتدرج في المناصب القيادية بالجريدة حتى أصبح عضوًا في مجلس تحريرها ومشرفًا عامًا على صفحتها الأولى، قبل أن يصدر روايته الأولى "الحب في زمن الثورة"، التي لاقت صدى واسعًا باعتبارها أول عمل أدبي يؤرخ للثورة المصرية، ودخلت قائمة الكتب الأكثر انتشارًا في الخليج، بعد 4 أشهر فقط من صدورها.