لم تعد منتشرة فقط بل متفشية فى العديد من مدننا وقرانا هذه الكلاب الضالة وأحياناً المسعورة، والتى بالفعل تؤذى كثيرًا من المارة بالشوارع!، نعم فلقد أصبحت الكلاب الضالة تهاجم بعض المارة، فضلاً عن نباحهم المزعج طوال الليل فى بعض المناطق بشكل غاية فى القلق والاستفزاز لأهالى المناطق التى تتجمع فيها تلك الكلاب الضآلة أواخر اليوم، وذلك كل يوم.. المواطنون لا يأمنون على أنفسهم ولا على أطفالهم، فبعض الأهالى يرتعبون من نزول أبنائهم إلى الشارع فى أى وقت، وزاد الأمر عن الحد بشكل غريب، ومؤذ صحيًا وسمعيًا ونفسياً، فالكلاب الضآلة خطر جدًا على الصحة العامة فى نقل الأمراض، ومنجسة للإنسان، وتخيفه وترعبه، فما الداعى إلى تركها هكذا بشوارعنا تُزاحمنا بالطرقات إلى هذا الحد؟!، ولا نجد تحركًا من الدولة لحل هذه الأزمة التى تتفاقم يومًا بعد يوم، لأنها تتكاثر سريعًا كما وكيفاً! إلى أن وصل الحد لأن فقد طفل "ابن أحد جيراننا" حياته رعبًا من نباحها، فقد توقف قلبه فجأة من الرعب من الكلاب..
قديمًا ومنذ سنوات كان هناك جهة مسئولة عن تجميع هذه الكلاب من الشوارع تسمى "الشوتش" حتى لا تزعج المواطنين وفى نفس الوقت يستفاد منها كغذاء للحيوانات آكلة اللحوم بحديقة الحيوان، فكانت توفر تكاليف غذاء هذه الحيوانات الباهظة، والتى ترهق ميزانية الدولة، ولكن حجتها اليوم هو تدخل منظمة الرفق بالحيوان ومنعهم عن الاقتراب من الكلاب، فمتى يا سادة ويا عقلاء ويا من لديكم دين وفهم ووعي، ترفق بنا منظمة الرفق بالإنسان؟، لترحمنا وأطفالنا من كل هذا الإيذاء؟! نصرخ بأعلى الأصوات: ارحمونا من الكلاااااب ومن "وجع القلب".