طالب عضو مجلس النواب العراقي فارس طه الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مجاعة مخيفة يعانون وطأتها. وقال طه الخميس إن "السكان المدنيين بالفلوجة وضواحيها من الصقلاوية وقرى ابو سديرة والبقارة والسجر والكرمة يعانون من حصار شامل منذ ثلاثة أشهر وأن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم". وأضاف أنه قد يحدث بالفلوجة وأطرافها ما حصل لسكان مضايا السورية . وبحسب تقديرات منظمات إنسانية وحكومية محلية بالأنبار ، فان عدد السكان المدنيين بالفلوجة (50كم غربى بغداد) يبلغ حوالي 30ألف مدني أجبرهم داعش على عدم الخروج لمناطق آمنة وأجبرهم بالعيش كرهائن يحتمي بهم في المواجهات المسلحة ضد القوات الأمنية. ويقول عضو منظمة الرحمة للإغاثة الإنسانية بالأنبار محمد الدليمي إن “المواد الغذائية والطبية نفدت من الأسواق والصيدليات والمراكز الطبية منذ أشهر وإن حليب الأطفال أصبح مادة في طي النسيان تماما وإن الناس تعيش مجاعة حقيقية. وأوضح أن الأدوية نفدت حتى من الصيدليات الأهلية تماما وأن أكثر الناس بدأت تموت من انعدام العلاجات الطبية إلى جانب الجوع . وأشار العقيد فيصل محمد من شرطة الانبار إلى أنه يتواجد ما يزيد على 2000 عنصر من تنظيم داعش في الفلوجة وأطرافها ، ويتعاملون بقسوة وجرم غير متوقع لكل إنسان، سواء كان امرأة أو طفلاً أو رجلاً كبيرًا، يحاول أن يخرج لمناطق آمنة . وأضاف: "كل من يريد أن يخرج من هذه المناطق يعتبره داعش مرتدا عند حكم ما يسمى بالدولة الإأسلامية المزعومة". وقال المواطن جمعة الفلوجي (60عاما): لقد نفد الخبز والحليب من الأسواق منذ شهر أكتوبر الماضي والجانب المالي معدوم تماما لدى الناس بسبب طول مدة الأزمة منذ نهاية 2013 والناس بلا عمل". وأشار إلى أن "آثار الجوع ظهرت لدى الأطفال وكبار السن والنساء". ويتخوف المدنيون أن يكون حالهم حال ما جرى لأقرباء لهم بالرمادي خلال عمليات التطهير من تنظيم داعش التي جرت منذ أكثر من شهر تقريبا. ووصفت السيدة إيمان "أم احمد"، وضع الناس في الفلوجة بالبائس لأن "عناصر داعش يهددون بالقتل والتعذيب أي شخص يحاول أن يخرج وكذلك المخاوف من المعركة التي سوف يشنها الجيش بالفلوجة".