تمكن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الأربعاء، من محاصرة قوات من الجيش والحشد الشعبي (ميليشيات تابعة للحكومة) شرق مدينة الفلوجة، فيما نقل 30 اسيرا من الحشد الشعبي كان قد أسرهم الأيام الماضية، إلى الفلوجة التي قضى فيها 11 مدنيا بحسب مصدر طبي من المدينة. وفي تصريح لوكالة الأناضول، اليوم، قال الرائد في شرطة الفلوجة "وسام الفلاحي"، إن "قوات من الجيش والحشد الشعبي تمكنت من دخول بناية المعهد الفني الواقع في منطقة (ابو سديرة) القريبة من الطريق الدولي السريع الرابط بين مدينة الفلوجة وناحية الصقلاوية والذي كان يتخذ منه داعش معسكرا لتدريب مقاتليه". وأضاف، أن "عناصر داعش انسحبوا في البداية وفتحوا المجال أمام القوات المهاجمة لدخول البناية والسيطرة عليه وبعد ذلك تم تطويقه من قبل مسلحي تنظيم "داعش" ومحاصرته". وفي ذات السياق، زعم الشيخ "أحمد درع الجميلي" الناطق الرسمي باسم مجلس شيوخ ووجهاء قضائي الفلوجة والگرمة ، للأناضول، أن "عناصر داعش أسروا العشرات من الحشد الشعبي في معارك الجسر الياباني مساء يوم الاثنين الماضي". وأشار "الجميلي" إلى ان "داعش ادخل نحو 30 اسيرا الى مدينة الفلوجة مساء أمس واخذهم الى مكان مجهول ولا يعرف مصيرهم الى الان". في سياق آخر، ادّعى الدكتور ليث الدليمي، وهو أحد الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل اليوم، جثث 11 شخصا بينهم أربعة أطفال واثنين من النساء، و38 جريحا بينهم 15 امرأة و11 طفل نتيجة القصف العشوائي لقوات الجيش والحشد الشعبي بواسطة الصواريخ وقذائف الهاون والمدفعية على منازلهم في مناطق متفرقة من المدينة، حسب شهادات الجرحى التي تحتفظ بها مستشفى الفلوجة العام". وأضاف "الشامي"، نقلا عن الجرحى، أن "القصف أسفر أيضا عن تدمير عدد كبير من المنازل وإلحاق اضرار مادية بعدد كبير بممتلكات المواطنين". لافتا الى ان "الجثث نقلت الى الطب العدلي والجرحى يتلقون العلاج اللازم وكانت إصاباتهم متوسطة وحرجة". إلا أن صدر في قوات الجيش في الانبار قال لوكالة الاناضول، ان "قوات الجيش قصفت مواقع لتنظيم داعش في مدينة الفلوجة واسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم خلال القصف الذي استهدف مقراتهم في المدينة". وأضاف المصدر الأمني، ان "العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة مستمرة وهناك تقدم لقواتنا الأمنية في ناحية الصقلاوية شمالا ومنطقة الهيتاوين جنوبا لتحريرهما من تنظيم داعش".