اضطر رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال إلى تأجيل الجلسة الصباحية لمدة نصف ساعة لتبدأ الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا رغم تأكيداته في الجلسة المسائية مساء أمس بضرورة حضور جميع النواب للانتهاء من العديد من القوانين الهامة وإعطائه الفرصة للنواب ببدء الجلسة الساعة الثانية ظهرا بدلا من الحادية عشرة ظهرا، إلا أنه فوجئ بعدم توافر نصاب الثلثين التي تتطلبها حالة الموافقة على القوانين المعروضة على البرلمان اليوم. وأرجع عبد العال تأجيله للجلسة نصف ساعة إلى أن القوانين المعروضة اليوم تتطلب أغلبية خاصة، وهى الثلثين في إشارة إلى قوانين البرلمان والدوائر الانتخابية ومباشرة الحقوق السياسية وهى من القوانين المكملة للدستور. ومن المنتظر أن تشهد جلسة اليوم مناقشات عنيفة من قبل النواب في أول مواجهة حقيقية مع الحكومة بعد أن أعلن العديد من النواب وبعض الهيئات البرلمانية رفضها قانون الخدمة المدنية الذي تم إعداده في غيبة البرلمان والذي تتضمن مواده العديد من الألغام الكارثية كما وصفها النواب ومنهم توفيق عكاشة ومعتز الشاذلى وعبد المنعم العليمى والجبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر، وأيضًا التعديل الذي طلبته الحكومة لتمرير قانون الثروة المعدنية، بالإضافة إلى قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون تقسيم الدوائر. يذكر أن بعض الكتل البرلمانية رفضت قانون الخدمة المدنية طبقا لتقرير اللجنة المختصة وسط إجماع من عدد كبير من النواب على عدم تمريره في الجلسة العامة اليوم. من جانبه، علق دكتور علوم حميدة مقرر جلسة النواب اليوم الأربعاء على النواب بضرورة الحضور إلى القاعة حتى يكتمل النصاب القانوني للجلسة، ونبه حميدة على النواب بألا يستخدموا كروت زملائهم من النواب حتى لا تنسب الكلمة لغيرهم بعد أن كشفت الجلسات السابقة قيام بعض النواب بالموافقة بالوكالة لزملائهم بعد أن تركوا لهم الكروت الذكية.