أعرب وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الاثنين 18 يناير 2016، عن "الإحباط والغضب" لنشر إيران تسجيل فيديو يظهر البحارة الأميركيين ال10 أثناء احتجازهم، فيما وصف الجيش الأميركي كيف أحاط جنود إيرانيون بالبحارة. تصريحات كيري تأتي بعد يوم من بدء البلدين تطبيق الاتفاق النووي الذي وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه اختراق وانتصار لسياسته التي أثارت الجدل مع إيران. إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال تشوبها الشكوك، حيث احتجزت إيران الأسبوع الماضي في مياه الخليج البحارة ال10 بعد أن ضلّ قاربهم ودخل المياه الإيرانية. وأفرجت عنهم السلطات الإيرانية، الأربعاء، بعد إقرارهم بخطئهم. وبثت إيران تسجيل فيديو يُظهر فيه البحارة، وهم 9 رجال وامرأة، وهم راكعون وأيديهم خلف رؤوسهم، ما أغضب كيري. كيري قال في تصريح لشبكة "سي إن إن": "أنا غاضب جداً، محبط وغاضب جداً لنشر الشريط"، مضيفاً أن الجيش الإيراني أو الحرس الثوري هو الذي نشر التسجيل وليس الحكومة. وتابع: "لكنني لا أجد عذراً لذلك، لا يوجد عذر لذلك. لقد دخل بحارتنا للأسف وبشكل غير مقصود المياه الإيرانية". وتأتي هذه التصريحات الحادة مع نشر الجيش الأميركي أول شرح للحادث. تقرير القيادة المركزية قال إن أحد قاربي الدورية "ظهرت عليه مؤشرات لخلل فني في محرك الديزل، وتوقف القاربان". وأضاف أن "هذا التوقف حدث في المياه الإقليمية الإيرانية، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان طاقم القاربين يعرف الموقع المحدد. وبينما كان القاربان متوقفين، وأثناء محاولة الطاقم تقييم الخلل الفني، اقتربت منهما قوارب إيرانية". وذكرت القيادة المركزية أن 4 قوارب إيرانية جاءت إلى الموقع مجهزة بعناصر مسلحة، وبعد محادثة بين الجانبين، صعد عناصر الجيش الإيراني المسلحين على متن القاربين. وفي هذه الأثناء قام عناصر إيرانيون على قواربهم بالمراقبة ومعهم رشاشات، وتم اصطحاب القاربين الأميركيين تحت تهديد السلاح إلى جزيرة فارسي. القيادة المركزية التي تشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط قالت إن عملية فحص القاربين تبين أن "جميع الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصال موجودة باستثناء شريحتين يبدو أنهما أخذتا من هواتف تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية". الفيديو..