أثار تداول الصفحات التابعة لوزارة الداخلية لزى الخاص بقوات الأمن المركزي، وذلك قبل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير، علامات الاستفهام حول دعوى تغيير الزى في ذلك الوقت. وعزا العميد محمود قطري الخبير الأمني، تغيير الزى الخاص بقوات الأمن المركزي، لرؤية بعض القيادات داخل وزارة الداخلية أن تغيير صورة عساكر الأمن المركزي في أذهان التي تضرب و تهين المواطنين، وذلك لتحسين صورة العساكر قبل 25 يناير. ورأى أن تغيير الزى ينبع من العشوائية التي تدار بها الوزارة، موضحًا أن قبل ذلك تم الإعلان عن تغيير الزى إلى اللون الأزرق و لم يحدث. وأضاف: "قرار تغيير الزى أيضا يحمل في طياته الكثير لأن الشرطة لديها فوبيا من حركات الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أنه "توجد حاليًا مبارزات كلامية وحرب إعلامية بين فصائل الأمن والإخوان قبل ذكرى ثورة يناير ونشر بعض أعضاء التنظيم فيديوهات قديمة منذ ثورة 25 يناير على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر عساكر الأمن وهم يعتدون على المتظاهرين". واعتبر اللواء عبد السلام شحاتة الخبير الأمني، أن "تغيير الزى العسكري لجنود الأمن المركزي رفاهية في وقت لا نحتاجه". وأضاف "التغيير لا ينم إلا عن قصور في النظر من جانب المسئولين". وشدد على ضرورة أن يسعى المسئولين إلى تغيير العقيدة العسكرية التي تتبنى العنف والامتهان في حق المواطن، قائلاً: "العسكري" يأتي من الصعيد والأقاليم لديه ثقافة العنف والقوة، موضحًا أن التغيير في الظاهر فقط وأن "اللي في القلب في القلب" ولن يتغير العسكري ماداما المسئولون لايسعون إلى بث ثقافة احترام المدنيين، مطالبًا القيادات بتغيير تلك العقيدة. وكانت وزارة الداخلية صممت زيًا جديدًا للأمن المركزي، وتم اختياره ليكون مموهًا ويصعب تقليده، بحيث يكون بديلا للزى التقليدي القديم، وتقرر تغيره تعميمه خلال احتفالات الدولة بذكري 25 يناير وعيد الشرطة.