نشرت صحيفة بريطانية, خلال تقرير لها، اليوم الأحد, تحت عنوان "هروب السياح من المنتجعات من مصر لتركيا عقب هجمات داعش", قائلا: "إن حال قطاع السياحة في معظم دول الشرق الأوسط، وتدهورها بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة, وتأثير ذلك على اقتصادياتها، ينشر التطرف بسبب انهيار القطاع". وأضافت صحيفة "الجارديان", أن التراجع في أعداد السياح بمصر أبطأ ولكنه مدمر، ففي 2010 زار مصر 14 مليون سائح، ولكن بعد الثورة في 2011 وحالة عدم الاستقرار التي عمت البلاد زعزعت ثقة السياح، ولم تتجاوز أعداد السياح الذين زاروا البلاد عن 10 ملايين منذ ذلك الوقت، وسط توقعات بانخفاضها ل 9 ملايين خلال 2015 مع تفجير الطائرة الروسية والهجمات على السياح، بجانب المخاوف بشأن العنف. وفي السياق ذاته, حذرت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي، من أن القطاع، الذي يوظف حوالي 400 ألف شخص، وصل إلى "مرحلة الأزمة وانهياره يهدد بتأجيج حلقة مفرغة من التطرف، الفنادق تغلق أبوابها والسياحة تحتضر، وأحد مصادر الإرهاب "فقدان الأمل”، قائلة: فقدان الأمل ليس المحرك الوحيد للتطرف، لكنه واحد من الأعمدة الهامة". وقد اصطدمت جهود وزارة السياحة لتنشيط السياحة بحملة على وسائل الإعلام الاجتماعي تندد بسجل القاهرة في حقوق الإنسان، مع انتشار هاشتاج على تويتر بعنوان "هذه هي مصر". واستشهدت الصحيفة بحديث كاتب تركي في صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية عن الأزمة التي يشهدها القطاع قائلا: ”الأمور تزداد سوءا بالنسبة لقطاع السياحة في تركيا، مع وقوع أزمات متلاحقة .. الوضع سيئ وعلينا أن نتقبل ببساطة أن هذا العام عام ضائع على السياحة”. ومع انهيار قطاع السياحة في أغلب البلدان، تسعى الدول لإيجاد طرق لجذب السياح خاصة مع غياب الأوروبيين والأمريكيين، ففي مصر أعلنت الحكومة الشهر الجاري أنها سوف تمنح السياح الصينيين تأشيرات الدخول عند وصولهم كوسيلة لتعزيز السياحة، وتونس تسعى لجذب السياح من الجزائر لمحاولة إبقاء القطاع على قدميه.