فتحت فرنسا مخيمًا من حاويات السفن، لم يشهد حتى الآن إقبالاً كبيرًا، وذلك بعد أن تلقت 79 ألف طلب لجوء خلال السنة الماضية، بارتفاع بلغ 22%، مقارنة بالسنة السابقة. وقررت السلطات إقامة مخيم الحاويات الجديد، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 5 آلاف شخص أوضاعًا إنسانية مزرية في مخيم كاليه الواقع على الحدود بين بريطانياوفرنسا، متحملين درجات الحرارة المنخفضة بالمخيم العشوائى الذى لا يزال يتوسع منذ سنة وأكثر. ويزود اللاجئون برقم شخصي يسمح لهم بعبور البوابة الحديدية للمخيم المكون من حاويات لنقل البضائع، تم تحويلها وتجهيز كل منها لتتسع ل12 شخصًا، يحصلون على التدفئة والأغطية حتى الكهرباء لشحن هواتفهم. وتصف أنجليك مولر، منسقة مشروع "أطباء بلا حدود" فى مدينة دنكرك معاناة اللاجئين بقولها: "إنه الجحيم.. عدد كبير من السكان ممن هربوا من ظروف الحرب والصراع فى ساعة يأس، ويبحثون عن مأوى قبل أن يعبروا إلى بريطانيا، وسط تجاهل الحكومة".