قالت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء إنها "قلقة للغاية "على سلامة اللاجئين السوريين وخاصة في لبنان حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل غير مسبوق، كما حذرت الأممالمتحدة من «كارثة إنسانية» قد تؤدي إلى عشرات الوفيات نتيجة سكن الكثير من اللاجئين في تجمعات عشوائية عند الحدود مع لبنان، التي تتميز معظمها بأنها مناطق جبلية مرتفعة. كما يعيش ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار ليلتهم الأولى تحت الثلوج والأحوال المناخية السيئة التي حملتها العاصفة الثلجية «إلكسا» التي تعتبر أسوأ عاصفة شتوية منذ سنوات تضرب سوريا والدول المحيطة بها آتية من روسيا، حسبما أفادت صحيفة واشنطن بوست. وذكر المسؤولون المحليون في بلدة عرسال الحدودية، إن 200 لاجئ سوري من الرجال والنساء والأطفال فروا من "بلدة يبرود بالقلمون " إلى عرسال مخاطرين بحياتهم وسافروا عبر الجبال مشيا على الأقدام. ومن جانبه هرع المفروض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بتزويد اللاجئين في لبنان بالأغطية البلاستيكية والبطاطين للوافدين الجدد، وعلى الرغم من ضعف تمويل الجماعات الإنسانية إلا أنها تكافح من أجل تلبية احتياجات اللاجئين . ونتيجة لكثافة الثلوج على مخيمات النازحين في عرسال، سقطت بعض الخيم على اللاجئين، مما أجبرهم على تركها والانتقال إلى خيم أخرى، كما طافت المياه على الخيم، وذهب حوالي 400 لاجئ إلى بلدة "المنية" التي تبعد عن طرابلساللبنانية ب10 كم، للحصول على المساعدة نظرا لأن معسكرهم قريب جدا من البحر. ومن جانبه، قال نازح سوري يبلغ من العمر 47 عاما :" تركت حماة من حوالي عام والآن غرقت خيمتي بالمياه، وأصبح مستحيل أن أنام أنا وعائلتي من الرعب والخوف من العواصف الثلجية، ولا أعرف أين أذهب بأطفالي الصغار ". وقالت الصحيفة أن الخيام ليست بها أية تدفئة نظرا لصعوبة ذلك ماديا على النازحين حيث تكلف التدفئة 77 دولار في الشهر. وقالت أم طفل سوري :" ابني يتجمد من البرد شبه ميت أصبح هزيل جدا من قلة الغذاء". وفي سياق متصل، قالت الناطقة باسم المفوضية السامية للاجئين "روبرتا روسو": نحن قلقون للغاية على النازحين من قساوة فصل الشتاء، وأن الأولوية في الدعم للنازحين نحاول أن نزودهم بالأغطية ومواد التدفئة لكن مازال النازحون داخل الخيم ومازال لدينا الكثير لنفعله من أجلهم .