أصبح محمد النني، لاعب بازل السويسري، اللاعب المصري رقم 10 الذي يخوض منافسات الدوري الإنجليزي بانتقاله لفريق أرسنال. ونجح عدد كبير من لاعبي الدوري المصري في خوض تجربة الاحتراف في الدوري الأقوى والأعظم في العالم خلال الفترة الماضية.. منهم من نجح وترك بصمة كبيرة في الدوري ومنهم من لم يتذكره أحد لقلة مشاركاته مع الفريق الذي لعب له. وتفتتح "المصريون" خلال التقرير التالي، مسلسل انتقال اللاعبين المصريين للدوري الإنجليزي منذ فتح باب الاحتراف الخارجي في أواخر القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة. فقد سبق النني عدد كبير من اللاعبين في الدوري الأقوى.. فقد كان أول من لعب في الدوري الإنجليزي من مصر.
والبداية كانت مع إبراهيم سعيد، حين انتقل من الأهلي إلى إيفرتون على سبيل الإعارة عام 2003، ولم يشارك في أي مباراة رسمية وعاد سريعًا إلى القاهرة. وفي مطلع عام 2005، انتقل أحمد حسام "ميدو" إلى توتنهام قادمًا من روما الإيطالي، ولعب خلال خمسة أعوام قضاها في "البريميرليج" مع ميدلزبرة وويجان وويست هام، وخاض 94 مباراة سجل خلالها 22 هدفًا. موسمان ونصف قضاهما حسام غالي في صفوف فينورد الهولندي منحاه تأشيرة الانتقال في يناير 2006 إلى توتنهام. ولم يشارك غالي في أي مباراة خلال الموسم الأول، ومع انطلاق موسم 2006/2007 نجح في حجز مكان في التشكيل الأساسي لفريقه، قبل الواقعة الشهيرة حين ألقى قميص الفريق على الأرض، اعتراضًا على تغييره في إحدى المباريات. وأُعير غالي، قائد الأهلي الحالي، إلى فريق ديربي كاونتي في الموسم التالي، وبلغ إجمالي مشاركاته في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسمين ونصف 36 مباراة، وسجل هدفًا واحدًا. الضيف الرابع على "البريميرليج" كان أحمد فتحي، الذي انتقل من الإسماعيلي إلى شيفلد يونايتد في يناير 2007، ولعب ثلاث مباريات فقط في الدوري، وبعد هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى قرر العودة مجددًا إلى مصر عبر بوابة الأهلي. رجع فتحي إلى لإنجلترا مجددًا في 2013، ولعب في منافسات الدرجة الأولى "الشامبيونشيب" مع فريق هال سيتي. وانتقل محمد شوقي من الأهلي إلى ميدلزبره في صيف 2007، ولعب 18 مباراة فقط في "البريميرليج" قبل انتقاله إلى الدوري التركي مطلع عام 2010. وبعد تألقه مع الزمالك وخلال منافسات كأس الأمم الأفريقية 2008، انتقل عمرو زكي الملقب ب"البلدوزر" إلى ويجان أتليتك على سبيل الإعارة لمدة عام، وسجل 10 أهداف في النصف الأول من موسم 2008/2009، قبل أن يتراجع مستواه بشكل واضح في النصف الثاني. وتعرض زكي إلى انتقادات حادة بسبب تأخره المتكرر في العودة إلى ويجان بعد المشاركة مع المنتخب المصري في المباريات الدولية، ما دفع المدير الفني للفريق، ستيف بروس، إلى تأكيد أنه أسوأ لاعب محترف تعامل معه. عاد "البلدوزر" إلى "البريميرليج" مرة أخرى في الموسم التالي، وخاض ستِّ مباريات مع هال سيتي لم يعرف فيها الطريق إلى الشباك. أمّا أحمد المحمدي فشد رحاله إلى المسابقة الأقوى في العالم صيف 2010، منتقلًا من صفوف إنبي إلى سندرلاند، وتألق الجناح الأيمن في موسمه الأول مع فريق "القطط السوداء" تحت قيادة ستيف بروس، وترددت أنباء عن اقترابه من الانتقال إلى مانشستر يونايتد. في الموسم التالي جلس المحمدي (28 عامًا) بديلًا، ثم رحل إلى هال سيتي صيف 2012، وكان الفريق وقتها في الدرجة الأولى، وخاض الموسم الأول مع "النمور" على سبيل الإعارة، قبل الانتقال بشكل نهائي في 2013، ويشارك مع هال سيتي بشكل منتظم في منافسات الدرجة الأولى هذا الموسم. وشارك لاعب إنبي السابق في 132 مباراة في "البريميرليج"، سجل خلالها خمسة أهداف وصنع 11 هدفًا. 29 دقيقة فقط كانت نصيب محمد ناجي "جدو" من "البريميرليج"، بعد أن انتقل المهاجم الدولي إلى هال سيتي مطلع عام 2013، وساهم في صعود الفريق إلى الدوري الممتاز بتسجيله خمسة أهداف، لكن مشاركاته في "البريميرليج" اقتصرت على مباراتين فقط، عاد بعدهما إلى مصر. الضيف التاسع على الكرة الإنجليزية كان محمد صلاح، في انتقال ضخم من بازل السويسري إلى تشلسي بمقابل مادي تجاوزت قيمته 11 مليون جنيه إسترليني، في يناير 2014. ولعب صلاح عامًا واحدًا مع تشيلسي، خاض خلاله 13 مباراة في الدوري وسجل هدفين وصنع مثليهما، قبل الانتقال إلى فيورنتينا على سبيل الإعارة ثم روما مؤخرًا.