أبرزت وكالة "رويترز" تداعيات الهجوم, الذي نفذه مسلحان اثنان على فندق في مدينة الغردقة السياحية مساء الجمعة الموافق 8 يناير. وقالت الوكالة في تقرير لها في 10 يناير, إن الهجمات التي تشنها الجماعات المتشددة, انتقلت من سيناء, إلى القاهرة, والبحر الأحمر، وهي أماكن, كانت تعتبر في السابق آمنة. وتابعت أن "الهجوم على فندق (بيلا فيستا) بالغردقة, على البحر الأحمر، شكل ضربة قاصمة جديدة للسياحة المصرية, التي تعتبر أحد أهم مصادر العملة الصعبة في البلاد". وأوضحت الوكالة أن تنظيم الدولة "داعش" تبنى الهجوم على الفندق, محذرة من تداعيات كارثية لهذا الهجوم, وغيره من الهجمات الأخيرة في مصر, لأنها - على حد تعبيرها - تدمر السياحة المصرية, التي تعاني بالفعل منذ سنوات, بسبب الاضطرابات السياسية في البلاد. وكانت قوات الأمن فى البحر الأحمر، نجحت فى صد هجوم مسلح على فندق "بيلا فيستا" بشارع الشيراتون بمدينة الغردقة في 8 يناير. ونقلت "رويترز" عن بيان لوزارة الداخلية، القول إن شخصين اثنين تسللا مساء الجمعة إلى الفندق ودخلاه عبر المطعم المطل على الشارع. وأشار البيان إلى أن المهاجمين هددا نزلاء الفندق بسلاح أبيض، ولكن تصدت لهما القوات المكلفة بتأمين الفندق, حال محاولتهما الهرب، ما أدى إلى مقتل أحدهما ويدعى "محمد حسن محمد محفوظ" طالب مواليد سنة 1994 ومقيم بالجيزة، وإصابة الآخر بإصابات بالغة، وتبين حملهما طبنجة صوت، وسلاح أبيض. وأضاف البيان أن الحادث أسفر عن إصابة 3 سائحين بجروح، وهم نمساويان وسويدى، وذلك أثناء محاولة الجناة الهرب.وتم نقل المصابين إلى مستشفى النيل التخصصى بالغردقة لتلقى العلاج وخرج أحدهم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وبدوره, ذكر موقع "بوابة الأهرام" أن قوات الأمن تمكنت من إحباط محاولة "انتحارية لإرهابييْن اثنين"، وتمكنت من قتل أحدهما وإصابة الآخر, مما حال دون تفجير الحزام الناسف الذي كان بحوزتهما.