"عليّ الطلاق ما هعيد القسم"، هكذا رد النائب البرلماني مرتضى منصور على مطالبته بإعادة القسم الرسمي خلال الجلسة الإجرائية لمجلس النواب اليوم بعدما أن استبدل جملة "وأحترم الدستور" ب"وأحترم مواد الدستور". رفض منصور حلف القسم الرسمي أثار أول خلاف من نوعه في البرلمان لاعتراضه صراحة على ثورة 25يناير والتي ذكرت في ديباجة الدستور، وعلى الفور هاجمه عدد من النواب على رأسهم المخرج خالد يوسف. ودعا النائب بهاء أبوشقة الذي تولى رئاسة الجلسة الإجرائية إلى طلب إعادة القسم وهو ما رفضه النائب قائلاً: "مفيش وصايا عليه من أي حد بالمجلس.. شغل المخبرين ده انتهى من زمان"، متابعًا: "أنا ملتزم بمواد الدستور.. لكن مش هقسم على حاجات كلها انشا"، فيما رد على طلب الأعضاء بإعادة القسم قائلا: "علي الطلاق ما هعيد القسم". وفي النهاية تدخل عدد من الأعضاء لإقناع مرتضى منصور بإعادة القسم حتى انصاع لهم قائلًا: "هحلفه تاني بس اللي جوايا القسم الأول" ليصر على عدائه لثورة 25 يناير ولكنه حلف اليمين على احترامه للدستور الذى يحترم هذه الثورة ويقدرها وإن كان حانثًا في يمينه. وأعلن النائب الشاب محمد العتماني ترشحه لرئاسة البرلمان بعد رفض منصور القسم، مؤكدًا أنه دون ثورة يناير ما كان لنا رأى الآن، والتي من غيرها ما كان لأي مواطن أن يتحدث ويدلى برأيه، مؤكدًا أن شهداء ثورة يناير و30 يونيو هم السبب فيما وصلنا إليه الآن. وأشار إلى أنه مرشح نقابة المحامين لشباب الدقهلية 2009، والتي أوقفها الأمن الوطني ليلة التصويت، وأصبح نقيب المحامين بعد وفاة نقيبها، وشارك بثورة 25 يناير، ثم ثورة 30 يونيو. ويعقد البرلمان أولى جلسات الدورة التشريعية الجديدة، اليوم، بقيادة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد، بهاء أبوشقة، باعتباره أكبر الأعضاء سنا، والنائبة نهى الحميلي، باعتبارها أصغر الأعضاء سنًا. مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن بعيدة عن المشهد فقد سخر روادها من أولى جلسات النواب مرشحين توفيق عكاشة بأن يكون رئيسًا له. ورد رواد تويتر على الهجوع على ثورة يناير فى الجلسة الإجرائية بهاشتاج "25 يناير" قائلين: "ليتذكر أغلب نواب البرلمان أنه لولا ثورة 25 يناير ما كان لهم أن يصبحوا لا نوابًا ولا حتى مرشحين.. تحية إلى الثورة العظيمة وشهدائها. وأكد هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أن تغيير المستشار مرتضى منصور صيغة حلف اليمين خلال الجلسة الأولى للبرلمان بمثابة تصريح رسمي منه بعدم اعترافه بثورة 25 يناير. وقال الحريري إن البرلمان جاء بناءً على تصويت الشعب المصري الذي قام بثورتي 25 يناير و30 يونيو، موضحًا أن الدستور يضم في ديباجته ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مؤكدًا أن البعض يرى أن ثورة يناير مؤامرة، ولكنها في حقيقة الأمر ثورة شعبية كاملة. وطالب الشعب المصري بضرورة اتخاذ موقف تجاه ما حدث لأنه الرقيب الآن على أداء البرلمان، مشيرًا إلى أن قراءة النواب للقسم بشكل خاطئ قد يعرضهم للفصل من المجلس.