وجهت المعارضة السورية بالقاهرة انتقادات لاذعة للخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد فى وقت سابق اليوم /الثلاثاء/ وهو الخطاب الرابع له منذ اندلاع الثورة السورية معتبرة أنه مخيب للامال ولايحمل أى جديد ويعكس حالة من الارتباك يعيشها النظام السورى. وفى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اعتبر عضو المجلس الوطنى السورى جبر الشوفى أن الأسد أعاد فى خطابه الأمور إلى سابق بدايتها، حيث حاول حصر القضية فى اطارين طرحهما فى بداية الازمة وهما الارهاب والمؤامرة الخارجية. واتهم الشوفى الرئيس الأسد بمحاولة التعمية والتغطية على ثورة حقيقية يشهدها ويصنعها الشعب السورى. وقال إن الأسد أراد من وراء هذا الخطاب إرسال عدة رسائل الأولى منها موجهة للداخل ومفادها أنه لايزال يحتفظ بالقوة وأنه قادر على ممارسة القتل ومواجهة ماسماه "العنف" بالعنف وبأنه الصامد الوحيد فى وجه "الإرهاب". وأوضح الشوفى أن الرسالة الثانية موجهة الى الجامعة العربية يحذرها فيها من أنها تتآمر ضد سوريا لصالح الخارج وبأنها لن تكون جامعة عربية بدون سوريا باعتباره يحتكر العروبة. وأشار إلى أن الرسالة الثالثة هى للخارج ومفادها أن النظام السورى مستمر فى القتل بحجة مواجهة الارهاب. من جانبه، قال مؤمن كويفاتيه رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية دعم الثورة السورية بالقاهرة إن الأسد تحدث بلغة عفا عليها الزمن وهو الأمر الذى يشير الى أنه لايعيش الواقع وأنه لايزال يعيش حقبة والده حافظ الأسد. ووصف كويفاتيه الخطاب بأنه يحمل لغة استعلاء على الشعب بلهجة لاترقى الى مستوى الثورة التى تشهدها البلاد. ووصف المنسق العام للجالية السورية بالقاهرة محمد مأمون الحمصى الخطاب بأنه "هيستيرى" وقال إن اتهامات الاسد للمعارضة وحديثه عن مؤامرة خارجية تتعرض لها سوريا حديث ممجوج ومكرر ولم يعد ينطلى على أحد.