شن المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا هجوما عنيفا علي النظام الحالي خلال الندوة التي عقدها حزب الوسط بمقر نقابة المحامين في دمياط ، حيث وصف ما حدث خلال الانتخابات البرلمانية الماضية بأنه مثال صارخ لإهدار مفهوم المواطنة في مصر لما يمثله من اعتداء علي المواطنين وتزييف لإرادة الناخبين. واستغرب العوا من السلبية في التعامل مع القضايا التي تمس الإسلام وخاصة تجاه المسرحية التي تم نسخها علي "سي دي" وهي تمثل إساءة واضحة للإسلام وكيفية مرور هذه الواقعة دون محاسبة ، كما اعترض علي ادعاء المسيحيين بأنهم لا يقبلون أن يكون الأقباط أقلية ، مؤكدا أنهم مواطنون لهم حقوق المواطن وعليهم واجباته. وعن الصعود الإخواني الذي شهدته الانتخابات البرلمانية السابقة التي أسفرت عن فوز 88 نائبا إخوانيا ، أكد العوا أنه ليس هناك مبرر لهذا التخوف خاصة وأنهم أقل من ثلث أعضاء المجلس مما يجعلهم دون أي تأثير ولن يحدثوا سوي صوتا عاليا , وضرب مثالا بالمجلس الذي كان في عهد السادات الذي كان يوجد فيه ممتاز نصار وياسين سراج الدين والحريري وصلاح أبو إسماعيل وحوالي 13 معارض وتم حل البرلمان لأنهم أحدثوا صوتا عاليا أكثر مما يحتاج له الرئيس السادات ، ولم يستبعد العوا تكرار ذلك مع البرلمان الحالي ، كما طالب النظام الحالي باعتبار الإخوان المسلمين فريق من المجتمع يستحق أن يسمعه الآخرون ولهم حق المواطنة الحقيقية. وأعرب العوا عن رغبته في إعادة صياغة المجتمع والعلاقات بين قوي المجتمع المختلفة في إطار الاحترام الحقيقي المتبادل للحقوق والواجبات لتحقيق التقدم المطلوب.