المعلومات الواردة إلينا تفيد بأن النيابة العامة، حصلت على "كنوز" من الوثائق والملفات المثيرة، أثناء تفتيشها على 17 منظمة حقوقية، متهمة بتلقى أموال أمريكية من وراء ظهر الحكومة المصرية. المعلومات لدى تقول أيضًا إنه قريبًا سُيعلن قاضى التحقيقات عن النتائج التى توصل إليها، وأنها ستكون "مدوية" ومن المؤكد أنه سيساق العشرات من الملوثين بالمال السياسى الأمريكى إلى المحاكمات خلال أسابيع قليلة. وثائق "ويكيليكس" التى ننشرها فى "المصريون" تباعًا.. نقلت عن برقيات السفارة الأمريكية فى القاهرة، أسماء "النشطاء" الذين عملوا لصالح الأمريكيين فى مصر.. وفى بعضها شددت السفارة الأمريكية على واشنطن بضرورة إضفاء "حصانة" على تلك الأسماء وحمايتها من أى مساءلة قانونية أو محتملة .. وأعربت عن امتنانها لدورهم الكبير فى تنفيذ "أوامر"، حامل الشيكات داخل وكر الجواسيس فى جاردن سيتى. ولقد سمعت بنفسى من صحفيين كبار، وهم يطالبون بضرورة "جرجرة" كل من ورد اسمه فى تلك الوثائق إلى النيابة العامة.. لأنها كانت من قبيل شراء الذمم وصنع الجواسيس وكُتّاب التقارير السياسية والأمنية والاقتصادية والجماعات الدينية والأحزاب فى المجتمع المصرى.. بلغت حد التردد على مقر السفارة والوشاية ببعضهم البعض تحت شبق الرغبة فى الاستفراد بكعكة التمويل دون الشركاء الآخرين من "العملاء". إحدى الوثائق أكدت أن السفارة الأمريكية موَّلت أنشطة سرية لنشطاء مصريين كانوا يعملون تحت الأرض.. ولا يزال بعض النشطاء السريين يترددون عليها حتى الآن. هذه المعلومة التى كشف عنها "ويكيليكس".. تشير إلى أن الأبواب ما زالت مشرعة أمام السفارة لتحريك من ربتهم فى سرية لإثارة القلاقل فى الأيام العصيبة القادمة. حملة الإرهاب التى يقوم بها الآن.. حملة السنج والمطاوى على الفضائيات، خفت إلى حد كبير، بعد التسريبات من داخل مؤسسة العدالة التى تشير إلى كنز "الفضائح" التى حصلت عليها أثناء تفتيش المقار "المشبوهة" .. ومع تواتر التكهنات بشأن تحويلهم إلى النيابة، والعقوبة المقررة حال ثبوت الإدانة.. غير أن الذى نريد التأكيد عليه فى هذا السياق.. أن المسألة ينبغى أن تقدر بقدرها، ومصر لا تملك أغلى من أمنها الوطنى.. وعندما يمس الأخير فإنه لا يحل لصانع القرار فى مصر، أن يخذل الرأى العام، نظير إرضاء "الأمريكيين".. أو أن يخضع لحملة الإرهاب العاتية التى يشنها كل ملطوط بالمال الأمريكى على فضائيات قروض البنوك المنهوبة و"غسيل الأموال".. مصر أكبر وأغلى وأهم من شوية مرتزقة ومرتشين ولديهم القابلية لبيع أى شىء بما فيه ضميرهم الوطنى لقاء شيك برائحة البنكنوت الأخضر. [email protected]