علمت "المصريون"، أن حزب "الحرية والعدالة" يسعى لضم حزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية" لقائمة "التحالف الديمقراطى من أجل مصر"، والمكون من 11 حزبًا في البرلمان المنتخب. وأكدت المصادر أن انضمام حزب "البناء والتنمية" للتحالف مسألة وقت وأنه سيتم الإعلان عنه مع بدء أولى جلسات مجلس الشعب. وكان لقاء أحيط بالسرية قد جمع كلاً من الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة" ونائبه عصام العريان في مقر الحزب الإخواني بناء على طلبهما مع الدكتور طارق الزمر والدكتور صفوت عبدلغني القياديين البارزين بالجماعة الإسلامية لبحث إعادة حزب "البناء والتنمية" ل "التحالف الديمقراطي". وأكد الزمر ل "المصريون"، أن اللقاء تطرق إلى أهمية التنسيق بين جميع الكتل البرلمانية داخل مجلس الشعب بشكل يساهم في تحقيق توافق داخل البرلمان أو يصب في صالح إعادة بناء الوطن. وتابع: استمعنا لوجهات نظر الحزب الإخواني في مختلف القضايا ووعدنا بدراسة ما عرضوه علينا، لافتا إلى أن "الجماعة الإسلامية" عرضت على "الإخوان" تدشين تحالف وطني موسع يضم جميع القوي الوطنية والإسلامية من جانبه، انتقد محمد نور، المتحدث الإعلامى باسم حزب "النور" السلفى، حزب "الحرية والعدالة" لمحاولته اجتذاب حزب "البناء والتنمية " وإخراجه من "التحالف الإسلامى" الذى يقوده حزب "النور", قائلا إنه يدرك قوة التحالف الذي حقق ثاني أفضل نتائج في الانتخابات، وبالتالى يسعى لتفتيت هذه القوة لينفرد بالقرار فى البرلمان. إلى ذلك، أكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث باسم "الإخوان المسلمين" أن الجماعة ترحب بالتحالف مع حزب "الوفد" أو فصيل سياسى يتم التوافق معه على برنامج وخطة للعمل الوطنى فى المرحلة القادمة. وقال غزلان ل "المصريون": " نحن نمد أيدينا لمن يتوافق معنا على برنامج محدد بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وبدء جلسات مجلس الشعب, ومن يقبل فأهلا به ومن يرفض فهو وراحته". وأشار غزلان إلى أنه كان هناك تحالف إنتخابى مع حزب "الوفد" قبل أن ينسحب الأخير منه, لافتًا إلى أن التحالف السياسى قائم ويمكن أن يستمر بقوة وفاعلية إذا رأى الوفد ذلك . فيما اعتبر أن التحالف مع السلفيين فى مجلس الشعب هو أمر سابق لأوانه ولا يوجد قرار بشأنه , أما عن إمكانية وجود نوع من التوافق والتقارب مع "الكتلة المصرية" التى يقودها حزب "المصريين الأحرار" فأكد غزلان أن "الكتلة هى التى بدأت الحرب ضدنا, وجعلت منا عدوا لها , رغم أننا لا نعادى أحدا ولم نبادرها بالعداء فى حين أن نجيب ساويرس (مؤسس المصريين الأحرار" لا يكف عن شن الهجوم المستمر ضدنا".