تسببت نصيحة قدَّمها أمير قطر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى ما وصفته بعض وسائل الإعلام ب"طرده" من البلاد، وتوديعه بشكل غير رسمي. ونقلت صحيفة السراج الموريتانية عن مصادر مطلعة قولها :إنّ اللقاء مع أمير قطر "عكر مزاج" الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وذلك بسبب تقديم أمير قطر لنصائح للرئيس الموريتاني بالإصلاح وخاصة مع الشيخ محمد ولد الددو كما طلب منه المساعدة في الضغط على الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة: إن الرئيس الموريتاني ردّ بانفعال على أمير قطر بالهجوم على قطر والتعبير عن التضامن مع بشار الأسد قائلاً: إن الشعوب لا تعرف ما تريد، وإن ما يسمى ثورات هي مجرد مؤامرات. وأضافت أنّ الوفد القطري لم يسمح لمصوّري التلفزيون الموريتاني بتصويرهم لحظة مغادرة نواكشوط وذلك بعد تفاجئهم بأن وزير الخارجية هو من كان في توديعهم بدلاً من الرئيس ورئيس الوزراء. وقالت: إن نصائح تلقاها الرئيس الموريتاني من جهات أمنية في دولة عربية تربطها علاقات أمنية وثيقة بالأمن الموريتاني هي التي هَيّأت الأرضية لعدم تقبل الرئيس الموريتاني نصائح الأمير القطري المتعلقة بالانفتاح الديمقراطي على القوى السياسية الموريتانية بما فيها التيار الإسلامي. وقالت المصادر: إن جهات أمنية عربية أوصلت نصائح لموريتانيا مفادها أنّ عليها الحذر من دور قطري محتمل في الدفع باتجاه التغيير قائلة: إن حقيقة ذلك الدور أنه ليس أكثر من تحضير لجرّ موريتانيا إلى مربع الثورات التي يرعاها القطريون في المنطقة العربية وفق تعبير "الجهة الأمنية العربية".