كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن هوية المستوطنين الضالعين في جريمة إحراق عائلة دوابشة بقرية "دوما" قضاء نابلس، شمالي الضفة الغربيةالمحتلة، في نهاية شهر يوليو 2015. وأقدمت عصابة يهودية على إحراق منزل عائلة فلسطينية في قرية "دوما" الواقعة جنوب مدينة نابلس (شمالي الضفة)، بتاريخ 31 يوليو لعام 2015، ما أسفر في حينه عن استشهاد الرضيع علي سعد دوابشة، وإصابة شقيقه الطفل أحمد، ووالديه اللذان استشهدا في شهر أغسطس متأثرين بجراحيهما. وقالت شرطة الاحتلال في بيان لها، إن لوائح اتهام وُجهت لمنفذي الجريمة، اليوم الأحد، في محكمة الد داخل الأراضي المحتلة عام 1948، مشيرة إلى أن المتهم الرئيس فيها هو عميرام أوليئيل (21 عاماً)، والمقيم في إحدى المستوطنات الإسرائيلية بمدينة القدس، ومستوطن آخر (16 عاماً)، من إحدى مستوطنات مدينة نابلس. وأشارت إلى أن ذات المحكمة قدمت لوائح اتهام ضد مستوطنين آخرين متهمين بتنفيذ "اعتداءات عنصرية". ويشار إلى أن هؤلاء ينشطون ضمن ما تُعرف بعصابات "تدفيع الثمن" التي تضم مجموعات من المستوطنين اليهود تجمعها بنية تنظيمية مشتركة ومرتكزات سلوكية موحدة، للقيام بأعمال عدائية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين. ويغذي الحاخامات اليهود النزعات العنصرية عبر التحريض على الفلسطينيين وتغذية الروح العنصرية اليمينية لدى هؤلاء المستوطنين، في حين تعمل الحكومة الإسرائيلية على توسيع بؤرهم الاستيطانية والمستوطنات القائمة على أراضي المواطنين الفلسطينيين، في حين تسمح رسمياً بتسليحهم. وتتنوع عمليات تلك العصابات ما بين القيام بأعمال ترويعية ضد المواطنين الفلسطينيين، تصل حد محاولات القتل، إلى جانب الاعتداء على ممتلكاتهم وأراضيهم بالحرق والتخريب، الى الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية بما فيها حرق المساجد والكنائس وكتابة الشعارات العنصرية على جدرانها، ونبش المقابر الإسلامية، ومصادرة آلاف الدونمات الزراعية وطرد أصحابها منها.