قالت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين: إن معظم حكومات الشرق الأوسط لا تعترف بأهمية الربيع العربي وترد على ذلك بالقمع أو بمجرد إجراء تغيير شكلي. وأوضحت المنظمة في تقرير لها بعنوان "عام التمرُّد: حالة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" أن حركات الإصلاح لم تظهر أي علامة على الوهن على الرغم من عمليات القتل في الشوارع والاعتقالات التي حدثت في العام الماضي. وذكر فيليب لوثر المدير المؤقت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة في التقرير أنه "مع بعض الاستثناءات القليلة أخفقت الحكومات في الاعتراف بأنّ كل شيء تغير". وأضاف: "حركات الاحتجاجات عبر المنطقة والتي قادها في حالات كثيرة شبان وشابات يلعبون أدوارًا محورية أظهرت مرونة مدهشة في مواجهة قمع مرعب أحيانًا". وتابع: "إنّهم يريدون تغييرات حقيقية في الأسلوب الذي يحكمون به ولمحاسبة المسئولين عن الجرائم السابقة، ولكن المحاولات المستمرة من جانب الحكومات لتقديم تغييرات شكلية لاحتواء المكاسب التي حققها المحتجون أو ببساطة لمعاملة شعوبها بوحشية لإخضاعها تكشف حقيقة أنّ بقاء النظام مازال هو هدف كثير من الحكومات".