بدا إسلام بحيري، مقدم برنامج "مع إسلام" سابقًا على قناة "القاهرة والناس"، والذي اشتهر بآرائه الصادمة حول ثوابت الإسلام مصابًا بخيبة أمل من الرئيس عبدالفتاح السيسي بعد الحكم الصادر ضده بالحبس لمدة عام في قضية ازدراء الأديان. وقال بحيري في مداخلة هاتفية مع برنامج "القاهرة اليوم" الذي يقدمه الإعلاميان عمرو أديب ورانيا بدوي على فضائية "اليوم": "أنا مطالب دلوقتي إني أنفذ الحكم فورًا لحد أما اعمل النقض وكل ده هقضيه في السجن". وأضاف "الحقيقة أنا بشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي وبشكر ثورته الدينية وبشكر كل الناس القائمين في الدولة وبشكر حرية التعبير في مصر وبشكر اللي بينفذوا قانون الدستور في مصر على اللي بيجرى لحد زيي قدم للملايين والإسلام حاجة كويسة جدًا". واستدرك: "ده جزائي في بلدي إن القانون يخالف ويهدر بالشكل ده وإني اخد براءة وإدانة في نفس الوقت بعد ما أخدت البراءة وبقول للرئيس السيسي إنت طالبت بالثورة الدينية والحمدلله اللي بيعملوا الثورة الدينية بيتسجنوا عشان مقالوش أي حاجة غلط". ووصل إسلام بحيرى إلى قسم مصر القديمة، ظهر اليوم، تمهيدًا لإيداعه بالحجز، وترحيله إلى سجن طرة، تنفيذًا للحكم الصادر من محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بحبسه عامًا. وقال جميل سعيد محامي البحيري، إنه سيتقدم بالنقض على الحكم طبقاً للقانون، خلال 60 يومًا بحد أقصى. وخلال الشهور الماضية، ثار جدل في الأوساط الإعلامية حول آراء دينية طرحها بحيري عبر برنامجه "مع إسلام" عبر قناة "القاهرة والناس"، التي قال البعض إنها "مسيئة للدين"، بينما يقول البحيري إنها آراء "تنويرية". هذه الآراء دفعت مؤسسة الأزهر إلى التقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد بحيري اعتراضًا على ما قال إنه "يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم، وتسيء لعلماء الإسلام، وتعكر السلم الوطني، وتثير الفتن". وقال الأزهر في بيان إنه "لا يصادر فكرًا، ولا يحجر على حرية أحد، إلا أن ما جاء في البرنامج المذكور من أفكار شاذة تجاوز حدود الفكر إلى المساس بالثوابت والطعن فيها والتجريح في الأئمة المجتهدين والعلماء الثقات وتراث الأمة المتفق عليه". وخلال إحدى حلقات برنامجه، قال بحيري إنه لم يطعن في القرآن، ولا البخاري أشهر رواة الحديث النبوي، مضيفا: "أثق في القضاء، وسوف أحصل على حكم البراءة؛ لأنني لم أزدر الدين، بل ازدريت من ازدرى الدين". شاهد الفيديو: