طالب الكاتب محمد عصمت سيف الدولة، بضرورة وقف المعونة الأمريكية لمصر، لأنها "كسرت مصر وكتفتها"، وكانت سببًا مباشرًا فى ضياع شركات القطاع العام، باعتباره عصب الاقتصاد المصرى، متسائلاً كيف نرفض تدخلات أمريكا ونحن نطلب مساعداتها؟! وأضاف سيف الدولة لقناة "المحور": أمريكا هى التى صنعت نظام السادات ومبارك لصالح إسرائيل، مشددًا على أهمية التركيز فى المرحلة الراهنة، لنعرف كيف نحدد علاقتنا بالولايات المتحدة فى الفترة المقبلة. وتطرق إلى فكرة إنشاء منظمة حقوق إنسان، بتمويل وطنى، تكون مهمتها مراقبة أداء الحكومة والبرلمان ورئيس الجمهورية، لتطهير مصر من أى تمويل أجنبى يضر بأمنها. واستنكر الأصوات المدافعة عن التمويل الأجنبى، وخاصة الأمريكى للمنظمات الحقوقية فى مصر، لافتًا إلى أن نتنياهو اقترح على أوباما إنشاء صندوق "مرشال غربى"، ليدعم التيارات الصديقة لأمريكا وإسرائيل، على حساب التيارات المعادية لهم، وهى التيارات الوطنية بالنسبة لنا. وطالب سيف الدولة المجلس العسكرى، بألا يقيم أى ضمانات خاصة لإسرائيل، التى بالفعل طالبت مصر بضمانات خاصة لهم فوق دستورية بعد نجاح الثورة، وكأنهم يريدون "كامب ديفيد" أخرى، ونحن علينا ألا نقبل أى "مقدسات" تكبل إرادة الشعب. وحذر من عدة جهات أجنبية، من بينها "المعهد الجمهورى، والمعهد الديمقراطى، وفريدم هاوث، والمنظمة الألمانية"، مشددًا إلى أننا لا نريد أى شغل لهم داخل مصر، لأنها جهات "استخباراتية" لصالح الإدارة الأمريكية، ووجودهم لا يليق بالثورة ولا الكرامة الوطنية، داعيًا إلى عدم وضع كل المنظمات الحقوقية فى مصر فى سلة واحدة، لأنه يسبب الحرج، ونحن ما زلنا أمام تحقيقات، ولا نعرف الحقيقة كاملة. وأضاف المفكر السياسى، علينا أن نفكر فى التاريخ ونعود لأحداث حرب 73، حينما تدخل "كسنجر" وهدد السادات، وطلب منه وقف الحرب، فكانت اتفاقية "كامب ديفيد" التى حرمت مصر عن سيناء، ولم تعد لنا قوات حتى لتحميها، ومن هذا التاريخ وأمريكا وإسرائيل، تهددنا بالتدخل فى حال فقد السيطرة على سيناء، وهذا ما حدث فى يوليو الماضى، حينما حشدت إسرائيل قواتها على الحدود، واتهمت مصر بعدم السيطرة عليها.