تعيين عميد فى الثمانين.. لجنة غير متخصصة لتعيين أعضاء هيئة التدريس.. وصفقة "أراض مضروبة" وراء الواقعة أثار قرار الدكتور أمين لطفى رئيس جامعة بنى سويف بتعيين الدكتور أحمد عقل البالغ من العمر ثمانين عامًا عميدا لكلية الزراعة الناشئة والتى بدأ التدريس بها العام الماضى، دهشة واستغراب الجميع خاصة بعد إنهاء جامعة المنيا انتدابه لبنى سويف لعدم تقديمه ما يفيد تجديد انتدابه وانقطاعه عن العمل لمدة شهر فضلا عن انفراده بالقرار داخل الكلية وتهميش دور مجلس الكلية تمامًا مما دفع عدد من أعضاء هيئة التدريس إلى التلويح بتقديم استقالاتهم احتجاجًا على تردى الأوضاع بالكلية المنشأة حديثًا والتى تضم 65 طالبا وطالبة بالفرقة الثانية و120 بالفرقة الأولى. وأفادت مصادر، داخل الجامعة أن تشبث لطفى بعقل لتبرعه بخمسة أفدنة يمتلكها فى بنى سويف لاستغلالها كمزرعة مساهمة منه فى إنشاء كلية الزراعة بالجامعة، فضلا عن إشرافه على الملف المقدم للمجلس الأعلى للجامعات للحصول على موافقته بإنشاء الكلية. إلا أن المفاجأة كانت فى كون الأرض صخرية ولا تصلح للزراعة. وتفجرت الأمور فى الكلية بعد إعلان الجامعة فى 24 يونيو 2014 عن حاجتها إلى تعيين 16 شخصًا لوظيفة مدرس وعدد 6 لوظيفة مدرس مساعد وعدد 14 لوظيفة معيد فى بمعظم أقسام الكلية فى غير المواعيد المقررة للإعلان. ودعت الجامعة الراغبين فى العمل إلى تقديم الطلبات شخصيًا باسم الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة خلال 15 يومًا من تاريخ نشر الإعلان.
وفى سبتمبر من ذات العام, تم عقد مقابلات شخصية للمتقدمين بلجنة علمية متخصصة مشكلة بمعرفة الجامعة وتقدم 6 من جامعات مختلفة للاختبار بمعرفة هذه اللجنة. بينما أصدرت الجامعة, قرارها غير المتوقع باستكمال أعمال اللجنة العلمية الأولى وذلك بتشكيل لجنة أخرى ثانية، مع ملاحظة أن اللجنة العلمية الأولى وضعت تقاريرها ودرجاتها للمتقدمين والمقبولين لشغل هذه الوظائف فى جميع التخصصات، إلا أن اللجنة الثانية قد تم اختيارها وضرب بالقانون عرض الحائط. وقد قامت اللجنة التى شكلت للبت فى هذا الأمر بإصدار قرار سلبى غير معهود فى أى جامعة بإعلان الموافقة على تعيين 8 فقط وحجب باقى نتائج المسابقة مما دفعهم إلى التقدم بعدة شكاوى لرئاسة الجمهورية ووزارة التعليم العالى والرقابة الإدارية. من ناحيتها أكدت الدكتورة فاطمة حسن المتحدث الإعلامى لجامعة بنى سويف, عدم أحقية المستبعدين فى الالتحاق بسلك التدريس بالجامعة, لأنهم تخطوا سن 48 عاما ولا يحق لهم طبقا للقانون التعيين وبعضهم يعمل بمصلحة خبراء وزارة العدل وبأحد المشاتل ومدارس وزارة التربية والتعليم بعيدًا عن البحث العلمى والجامعى. وأوضحت, أنه تم تشكيل لجنة تضم 6 من أعضاء هيئة التدريس بكليتى زراعة المنيا وعين شمس اقتصر دورها على فحص وتقييم أوراق المتقدمين من حيث كون رسالة الدكتوراه فى صميم التخصص دون أى اختيارات انتهت إلى قبول أوراق 17 متقدمًا.
فيما شكل الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة، لجنة أخرى تضم الدكتور أنس جعفر نائب رئيس الجامعة الأسبق والمستشار القانونى للجامعة والدكتور أحمد عقل عميد الكلية ووكيلا الكلية أحمد عقل وفاطمة حسن والدكتور أحمد الكامل خبير التنمية البشرية والأستاذ بجامعة أسيوط، كلجنة اجتياز الصلاحية والتى أجرت مقابلات وجلسات استماع للمتقدمين انتهت إلى إعلان قبول 8 من ضمن المتقدمين وعددهم 17 متقدمًا فى أقسام الكلية المختلفة.
وأفادت اللجنة فى تقريرها لرئيس الجامعة بأنه ليس كل من حصل على درجة الدكتوراه أو الماجستير صالح للالتحاق بكادر التدريس الجامعى.
وفجرت وكلية كلية الزراعة, فضيحة مذهلة بأن اللجنة الأولى تم الطعن عليها فى مجلس الدولة من معظم المتقدمين لعدم إخطارهم بموعد ومكان المقابلة.
وأوضحت أنه تم الإعلان عن مسابقة جديدة لتعيين 18 أستاذًا كما سيتم تعيين 17 مدرسًا مساعدًا و 8 مدرسين، لافتة إلى أنه تم سد العجز فى أعضاء هيئة التدريس بانتداب أساتذة ومعدين من كليتى زراعة المنيا والفيوم.