أعلنت قيادة "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت فجر اليوم الاثنين صاروخًا تم إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جيزان. وأكدت قيادة التحالف في بيان لها نقلته وكالة الأنباء السعودية "إن القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية"، وفق البيان. وفي صنعاء، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وعلي صالح، عن مصدر عسكري تأكيده "أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قصفت مطار جيزان الإقليمي بصاروخ بالستي طراز قاهر1". وأوضح المصدر "أن وحدات الرصد في الجيش واللجان الشعبية أكدت أن الصاروخ أصاب هدفة بدقة عالية في مطار جيزان الإقليمي"، وفق المصدر. وكانت جولة المفاوضات الأولى بين فرقاء الأزمة اليمنية قد انتهت مساء أمس الأحد في مدينة بال بالقرب من جينيف في سويسرا، بالاتفاق على جولة جديدة من المفاوضات من المفترض أن تلتئم في 14 من (يناير) المقبل، من المتوقع أن تستضيفها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
وقد تحدث المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تقدم ملحوظ في الأيام الستة التي التقى فيه الفرقاء، والتوافق حول ما أسماه ب "تدابير لبناء الثقة بين الطرفين" لكنه قال بأن ذلك "غير كاف". من جانبه اعترف وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المفاوض عبد الملك المخلافي، الذي أعلن تمديد الهدنة سبعة أيام إضافية، أعلن أنهم "بذلوا جهداً كبيراً مع الطرف الآخر للإفراج عن المعتقلين لكن لم يكن هناك تجاوب حقيقي من الطرف الآخر". وأضاف: "بعد ضغوطات كبيرة وصلنا الى اتفاق ملزم بالإفراج عن المعتقلين قبل بدء جولة المشاورات الجديدة في 14 كانون ثاني (يناير). وأشار المخلافي إلى أن "وفد الحوثي وأنصار صالح التزم بإدخال مساعدات الإغاثة للمدن المحاصرة في اليمن". يشار إلى أن المباحثات تهدف على وجه الخصوص إلى وضع إطار زمني لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، القاضي بانسحاب الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم أسلحتهم "للشرعية".