أعلن عبد الملك المخلافي رئيس وفد الحكومة اليمنية في مشاورات سويسرا، مساء اليوم الأحد، عن تمديد قرار وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض انتهاءه يوم غد الإثنين، لمدة سبعة أيام إضافية، بناء على قرار من الرئيس عبدربه منصور هادي، شريطة التزام "الحوثيين" به. وكشف المخلافي، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة برن السويسرية، وتابعته "الأناضول"، أن الطرف الآخر(الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح) "التزموا لدى المجتمع الدولي بالإفراج عن المعتقلين قبل بدء جولة المشاورات المرتقبة في 14 يناير/ كانون ثان المقبل". وقال المخلافي، إن مصير المشاورات المقبلة، مرهون بمدى التزام "الحوثيين" بالإفراج عن المعتقلين، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات للمدن المحاصرة وفي مقدمتها تعز. وذكر رئيس وفد الحكومة، أنهم تلقوا التزامات دولية بتنفيذ "الحوثيين" لعدد من إجراءات بناء الثقة وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين وفتح ممرات إغاثة. وأشار المخلافي، أنه ما تزال هناك نقاط في مسألة بناء الثقة، لم يتم الاتفاق حولها بين الطرفين، ومنها وقف التحريض الإعلامي وتجنيد الأطفال. وبشأن تنفيذ القرار الدولي 2216، الخاص بانسحاب "الحوثيين" من المدن اليمنية، قال رئيس الوفد، إنهم "دخلوا في نقاشات عامة ووجدوا الطرف الآخر ليس لديه تصورات". وأضاف "الطرف الآخر حضر المشاورات ولديه تصورين فقط، الأول إيقاف إطلاق النار كلياً مقابل التزام لفظي بالانسحاب من المدن، والثاني انتقال للعملية السياسية وتشكيل حكومة قبل الانتقال لمناقشة القرار 2216". وانتهت المشاورات السياسية التي رعتها الأممالمتحدة بين الأطراف اليمنية بشكل مباشر للمرة الأولى في مدينة بيال السويسرية، في وقت سابق من اليوم الأحد، بالاتفاق على جولة جديدة في 14 يناير/كانون ثان المقبل، لوضع حد للعنف المتصاعد في البلاد منذ 9 أشهر. من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الأممالمتحدة أحرزت تقدمًا ملحوظاً على طريق حل الأزمة اليمنية في ختام المشاورات السياسية الأولى بين الفرقاء في مدينة بيال السويسرية. وأعلن ولد الشيخ، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم، أن "الأطراف اليمنية اتفقت على مجموعة تدابير لبناء الثقة والإفراج عن المعتقلين والسجناء والمحتجزين قسرياً، والذي سيكون بشكل تدريجي". وذكر أن التدابير تشمل أيضاً، "الاتفاق على توصيل المساعدات إلى كل المناطق المتضررة، وإنشاء لجنة للاتصال والتهدئة، تشرف عليها الأممالمتحدة". وكان مصدر حكومي قال للأناضول في وقت سابق، إن جولة المفاوضات المرتقبة ستعقد في أثيويبا، لكن المبعوث الأممي قال إنه لم يتم الاتفاق بعد على مكان عقد الجولة المقبلة، لكنه ذكر بأن أثيوبيا أحد خيارات المنظمة الدولية. وقبيل أيام من دخولها الشهر العاشر، تسببت الحرب في اليمن بمقتل 6 آلآف مدني وإصابة نحو 28 ألفًا، فيما أجبرت المعارك 2.4 مليون شخص على النزوح داخلياً من منازلهم، وفقا لإحصائيات أممية.