رصد تقرير للجامعة حجم الاعتداءات الإسرائيلية بالقدسالمحتلة خلال الأيام الأولي من شهر يناير الجاري. وفي هذا الصدد أكدت الأمانة العامة للجامعة وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بها، أنها وهي تتابع وترصد ما يجري في فلسطين عموماً ومدينة القدسالمحتلة على وجه الخصوص، تدين هذه الإجراءات بشدة وتحذر من مغبة استمرار إسرائيل في غيها وإمعانها في استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين في العالم من خلال اعتدائها على المقدسات الإسلامية – المسيحية في المدينة المقدسة. وقد أقدمت إسرائيل منذ مطلع السنة الميلادية الجديدة 2012 على القيام بإجراءات تصعيدية بحق المدينة المقدسة وأهلها كان أبرزها طرح سلطات الاحتلال الإسرائيلي مناقصة برقم ي.م/2011/342 لإقامة (117) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (هار حوماه) على أراضي جبل أبو غنيم جنوب مدينة القدسالمحتلة، إضافة إلى إعلان سلطات الاحتلال عن توسيع مستوطنة (هار أدار) على أراضي قريتي بدو وقطنه شمال غرب المدينةالمحتلة وضمن المشروع الذي يحمل الرقم ي.ش/2011/392 لإقامة وحدات استيطانية جديدة، فضلاً عن إقامة (213) وحدة استيطانية في (5) مواقع في مستوطنة (أفرات) بمنطقة (غوش عتصيون) جنوبالقدسالمحتلة ضمن المشروع المرقم 2011/10017 وكذلك (جفعات هزايت) وسط المدينةالمحتلة. كما أصدرت سلطات الاحتلال أوامر لمصادرة أراضي تبلغ مساحتها (13) دونماً في المنطقة الصناعية بحي وادي الجوز في القدسالمحتلة، وتمتد من مقر الجامعة العبرية إلى المتحف الفلسطيني (متحف روكفلر)، حيث تضم هذه الأراضي المصادرة (170) محلاً صناعياً وتجارياً ويعمل فيها (700) عامل مقدسي. كما رصدت بلدية الاحتلال الإسرائيلي ميزانية بقيمة (1.5) مليار دولار (بزيادة قدرها 80 مليون دولار) لتعزيز مشاريع التهويد بالقدسالشرقية حيث سيتم خلال عام 2012 بناء (30) ألف وحدة استيطانية من أصل (60) ألف ليصل عدد الوحدات الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة ضمن مخطط القدس (2020) نحو (130) ألف وحدة استيطانية، وبحسب المخطط ستشيد (52) ألف وحدة استيطانية بالقدسالشرقية فيما سيتم بناء ما تبقى في القدسالغربيةالمحتلة، أي أن أكثر من 85% من البناء سيكون في القدسالشرقيةالمحتلة. وإضافة إلى ما تقدم، أعلنت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية، أن جمعية العاد الاستيطانية المتطرفة تعمل على إقامة مشروع سياحي كبير في حي سلوان بمدينة القدسالمحتلة، حيث تبلغ مساحة ذلك المشروع التهويدي الكبير (4800 م2)، وأن ما تسمى ب (اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء) التابعة لبلدية الاحتلال في القدس ناقشت بتاريخ 4/1/2012 ذلك المشروع تمهيداً لاعتماده وتنفيذه. وأقدمت قوات الاحتلال بالاعتداء على عدد من الأطفال والفتيان المقدسيين بحي رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك على خلفية مواجهات اندلعت عندما حاولت دورية لما يسمى بقوات (حرس الحدود) الإسرائيلية على اعتقال طفل مقدسي حيث هب الأطفال والفتية المقدسيين بالتصدي لهذه المحاولة فقامت قوات الاحتلال باستخدام القنابل الصوتية الحارقة والغازية المسيلة للدموع ضدهم.