قال مسئول إسرائيلي بارز، إنه خلال عامين تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزج معظم قادة الإخوان في السجون، فهناك يقبع الرئيس الأسبق محمد مرسي، ويواجه حكمًا بالإعدام مع ما يناهز الألف من الإخوان عبر أحكام قضائية نهائية، لم تنفذ حتى الآن، لكنهم جميعًا في طريقهم للمشنقة". وأضاف "آفي ديختر" عضو الكنيست والرئيس السابق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي، خلال محاضرة ألقاها في المعبد الكبير بتل أبيب، أن المصريين حذرون للغاية ولا يقولون عبارة "انقلاب عسكري"، مؤكدًا أنهم يخشون إن قالوا ذلك، فإن الولاياتالمتحدة وطبقًا للدستور لا يمكن أن تقيم علاقات مع دولة وصل نظامها عبر انقلاب عسكري". وأوضح المسئول، أن في إحدى المرات خلال مشاركته في منتدى بالولاياتالمتحدة، وقتها قال كلمة انقلاب عسكري، فرفع أحد الحضور إصبعه وقال لي مستر ديختر ليس انقلابًا عسكريًا، قلت له "وما هو إذن؟ قال ثورة شعبية حاشدة"، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أية جهة مخابراتية سواء تابعة لنا أو للأمريكان أو للأوروبيين بل حتى للدول العربية، نجحت في توقع ما سيحدث خلال الخمس سنوات الماضية". كما ذكر خلال كلمته، بخطر جماعة الإخوان المسلمين التي "استولت على الحكم" و"ركبت" ثورة الشبان الليبراليين، وقال إنها أخطر في أيديولوجيتها من داعش، فالأخير لا يملك أيديولوجيا مكتوبة واضحة، بعكس الإخوان ذات الأيديولوجيا الواضحة والوحشية على حد قوله. واستكمل ديختر أن الإخوان لا ينظرون إلى الخلافة كدولة، كما يرى "داعش"، فالدولة لها حدود أما الخلافة بنظر الإخوان ليست لها حدود سياسية، فحدودها يحددها الإسلام، وأي مكان تطبق فيه الشريعة هو حدود الخلافة. وأكد ديختر أن بوصول الإخوان للحكم بدأت كل الدول بما فيها إسرائيل تخصيص ميزانيات تصل إلى المليارات للاستعداد لمصر في ظل واقع مختلف، وأقر بأن الأمر ينطوي على دلالة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، التي تربطها بمصر معاهدة سلام، وذلك في ظل مخاوف من إمكانية تغير ميزان القوة العسكرية بسيناء.