علق الدكتور مغاورى شحاتة، الخبير المائى، مستشار وزير الري عن قرار إثيوبيا بتأجيل الاجتماع السداسى لمفاوضات سد النهضة،واصفا إياه بأنها خطوة جديدة من سلسلة تلاعب إثيوبيا والمماطلة والتسويف فى الوقت. وأضاف "شحاتة" ،فى حوار أجرته معه جريدة "المصر ى اليوم" ،عن هدف إثيوبيا من المماطلة خاصة بعد الاتفاق على استئناف المفاوضات، قائلا: "إثيوبيا تتلاعب فى الوقت من أجل إعطاء نفسها أكبر مهلة لإنجاز بناء السد، ونرى فى الوقت الذى تتباطأ فيه فى المفاوضات أنها تسرّع عمليات البناء بشكل كبير جدا، وهى تسعى إلى أن تصل إلى مرحلة فى بناء السد لا يمكن معها أن تتحدث مصر عن تصميمه ولا يمكن معها أيضا عملية الإزالة أو الهدم". وأكد شحاته على أن المفاوضات من خلال المكاتب الاستشارية ما هى إلا مضيعة للوقت، خاصة أن الجانب الإثيوبى يسرّع بشكل كبير فى مرحلة البناء مع البطء الشديد فى مرحلة المفاوضات، مشيرا إلى أن ما تم حتى الآن من مفاوضات تجاوزت مدة ال6 أشهر كان من المفترض أن تحدث خلال شهر واحد فقط. وتابع "اعتدنا من إثيوبيا موضوع المماطلة والتسويف فى المفاوضات منذ فترة طويلة، فعلى مدار تاريخ العلاقات "المصرية- الإثيوبية" حول مياه النيل واتفاقية 1902 بين بريطانيا والحبشة تماطل إثيوبيا وتتلاعب فى كل ما يتعلق بمياه نهر النيل ولا تشارك مع دول الحوض. و أوضح مغاورى بأن خطورة بناء السد بسبب المماطلة سيجعل مصر وقتها لن تستطيع الهدم أو البناء، وبالتالى ستضع أثيوبيا مصر تحت خطر تهديدات حصتها المائية نتيجة بناء هذا السد والذى سيتيح لإثيوبيا السيطرة على حصة مصر المائية، والحل يتمثل فى عودة المفاوضات من خلال اللجان الفنية، وهى عبارة عن 3 خبراء من كل جانب مع خبراء دوليين، وهى اللجان التى كتبت تقريرها منذ بداية الأزمة عن المخاوف من سد النهضة.