أثارت قضية وفاة "طبيب" الإسماعيلية داخل قسم شرطة أول، غضبًا عارمًا فى الشارع الإسماعيلاوى، بعد تعدى معاون مباحث القسم بالضرب على الطبيب، مما تسبب فى وفاته. وقالت الطبيبة "ريم أحمد" زوجة الطبيب، إن بداية الواقعة بدأت عندما قام رجال المباحث بقسم أول برئاسة معاون "الملازم" محمد إبراهيم باقتحام الصيدلية وتفتيشها وإهانته بالضرب. وأكدت أنها قامت باستجداء الضابط لسرعة إسعافه ولكنه رفض طلب سيارة الإسعاف لنجدته فى الحال، حيث تم نقله بعد ذلك إلى المستشفى الجامعى، لكنه توفى بعد ساعات قليلة من دخوله غرفة الإنعاش . واتهمت، معاون المباحث الملازم محمد إبراهيم بالتسبب فى وفاة زوجها بعد التعدى عليه بالسب والقذف وضربه ضرباً مبرحاً، وتعنته فى عدم نقله إلى المستشفى بعد سقوطه مغشياً عليه داخل القسم . وطالبت زوجته، بالقصاص العادل من الضابط الذى يتم صغارها، مؤكدة "أن قضيتى مع فرد واحد من الداخلية وحق جوزى هاخده لو هيكلفنى حياتى". من ناحيته صرح اللواء على العزازى مدير أمن الإسماعيلية، أن الطبيب سبق اتهامه هو وزوجته الصيدلانية فى قضية مخدرات حكم عليه بالحبس عام وتغريمهما 70 ألف جنيه، وأن القضية حملت رقم 180/2014 جنايات قسم أول المقيدة برقم 313/2014 كلى الإسماعيلية بتهمة الاتجار فى الأقراص المخدرة "ترامادول ". وأضاف، أنه أثناء مرور الضابط محمد إبراهيم تلقى اتصالا بوجود أحد الأشخاص يبيع الأقراص المخدرة ووضعها فى سيارة فيرنا سماوى اللون رقمها 13257 ملاكى الإسماعيلية وأنهم متواجدون أمام صيدلية الدكتورة ر.ى بشارع الأهرام بالمحطة الجديدة. وتابع، أن الضابط توجه إلى مكان البلاغ ووجد 3 أشخاص أمام الصيدلية، حيث فر اثنان منهم ودخل الثالث إلى الصيدلية وبالاطلاع على هويته تبين أنه يدعى عفيفي.ح.ع 48 سنة طبيب بيطري. من ناحيته أشار الدكتور صفوت عبد المقصود نقيب صيادلة الإسماعيلية، إلى أن القوة الشرطية أخطأت فى مداهمة الصيدلية والقبض على الطبيب بداخلها، فلا يحق للشرطة اقتحام أ ودخول أى صيدلية . كما أكد الدكتور عز خطاب، خال المتوفى، أن العائلة لا تعادى وزارة الداخلية، قائلاً "لا نعادى الداخلية، وكل مكان فيه الحلو والوحش، ويجب على الداخلية تطهير نفسها لأن القلة القليلة فيها تسىء للجهاز كله. وجاء تقرير الطب الشرعى ليكون الفيصل فى وفاة الطبيب، والذى نص على وجود أثر لإصابة خلف العنق، وتم أخذ عينات لتحليها كيميائيًا ، لتأمر النيابة بدفن الجثة. وفى جنازة شعبية شيع الآلاف من مواطنى الإسماعيلية والقيادات الشعبية وأعضاء نقابتى الصيادلة والأطباء والبيطريين بالمحافظة، جثمان الشهيد الطبيب مرددين هتافات "الداخليه بلطجية.. والقصاص..القصاص" لتنتفض الإسماعيلية فى ثورة جديدة ضد الداخلية . شاهد الصور: